كشفت دراسة، كلفت بها صحيفة الصنداي تايمز البريطانية شركة اختبارات علمية، أن أغلب أنواع عسل النحل الفاخرة التي تباع بأكثر من خمسة أضعاف سعر العسل العادي ليست كما يشاع عنها وأنها لا تعدو كونها "عسل نحل" مثل أي عسل آخر.

أجريت الدراسة على أشهر أنواع العسل التي تباع في محلات "الأغذية الصحية" ويشاع أن فوائدها الصحية لا تعد ولا تحصى وهو "عسل مانوكا" النيوزيلاندي.

ويقبل المشترون على هذا النوع من العسل، رغم غلاء سعره المبالغ فيه أحيانا، معتقدين أن فوائده الصحية كثيرة حتى أن البعض يتناوله للشفاء من الأمراض.

وينتج هذا العسل من خلايا النحل في منطقة "مانوكا" بنيوزيلاندا، حيث رحيق أزهار معينة تشتهر بها مزارع تلك المنطقة (وهو يشبه في تميزه ما يعرف في منطقتنا بأزهار السدر في اليمن، و"عسل سدر" اليمني الذي يباع بأضعاف سعر أنواع العسل الأخرى).

وأظهرت الدراسة أن كثيرا من العسل الذي يباع في محلات شهيرة وعليه ملصق "عسل مانوكا" لا يحتوي على المكونات المميزة لذلك النوع النيوزيلندي من العسل.

ثم هناك مثال بسيط يكشف كيف أن أغلب ذلك العسل غالي الثمن ليس إلا نوعا عاديا، إذ تنتج نيوزيلاندا من "عسل مانوكا" ما لايزيد عن 1700 طن سنويا، بينما يباع في العالم أكثر من 10 آلاف طن من ذلك العسل سنويا!!

أما الفوائد الصحية المبالغ فيها لذلك النوع من العسل، وربما غيره من أنواع العسل غالية الثمن المماثلة، فلا يوجد دليل علمي عليها حتى الآن.

ويشبه ذلك إلى حد كبير ما يشاع عن "عسل سدر" و"عسل سمر" وأنواع أخرى من العسل اليمني وفوائها الصحية التي لا يمكن إثباتها علميا.