يتخفى عنصران من القوات الخاصة الإسرائيلية بملابس عاملين في خدمة توصيل الحلويات. يقتربان من المشاركين في حفل زفاف في إحدى قرى الضفة الغربية.
يسعى الرجلان إلى ملاحقة "أبو أحمد"، وهو أحد عناصر حركة "حماس"، وعند اكتشاف أمرهما يحدث تبادل لإطلاق النار في المكان.
هذا مشهد من مسلسل "فوضى" الإسرائيلي، الذي يسجل يوميات وحدة "المستعربين" في الجيش الإسرائيلي، والتي يتخفى عناصرها بملابس مدنية ويتوغلون داخل مدن الضفة الغربية، لمطاردة الناشطين الفلسطينيين.
ونال المسلسل شعبية جارفة داخل إسرائيل، ولاقى أيضا إشادات بسبب تقديم صورة إنسانية للمقاتلين الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، ويقول أحد المؤلفين وهو الصحفي آفي يسسخروف: "أحيانا يكون البطل سيئا للغاية، وأحيانا يكون للعدو لمسات إنسانية رغم أنه يرعب الإسرائيليين".
فوضى في نتفليكس
وقررت خدمة "نتفليكس" العالمية الرقمية للعروض التلفزيونية اختيار مسلسل "فوضى" لبثه مطلع ديسمبر المقبل، واعتبرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الخميس أمر العرض أحدث نجاح بالنسبة إلى الدراما الإسرائيلية على الصعيد العالمي.
وقالت الصحيفة إن حجم الإنتاج الدرامي الإسرائيلي تطور كثيرا في السنوات الست الأخيرة، وبدأ يشق طريقه خارج حدود الدولة العبرية، مشيرة إلى مسلسل "أسرى الحرب" الذي استحوذت عليه شبكة "فوكس" التلفزيونية الترفيهية الأميركية.
وأشارت إلى مسلسلات إسرائيلية أخرى جرى بثها أيضا في تلفزيون بريطاني مثل " كلمة واحدة"، ويتحدث عن عائلة إسرائيلية تعيش في "كيبوتس" (قرية تعاونية) ويعاني أحد أبنائها من مرض التوحد.
ويعالج مسلسل "شتيسل" أحوال عائلة يهودية تعيش في المجتمع اليهودي الحريدي (المتشدد) في مدينة القدس، واشترى حقوق بث المسلسل خدمة "الفيديو" التابعة لشركة "أمازون" العالمية.
أسباب النجاح
ويعزو ألون شترزمن الرئيس التنفيذي للشركة المنتجة لمسلسل" أسرى الحرب" أسباب نجاح الدراما الإسرائيلية بالقول "نحن رواة قصص جيدون. رواية القصص وإنتاج الأفلام هو جزء لا يتجزأ من الطبيعة اليهودية".
وأضاف: " إن طبيعة الصراع الذي تعيشه إسرائيل يعطينا أساسا لسرد قصص".
وقال شترزمن إنه يسعى إلى توسيع نطاق عرض المسلسلات الإسرائيلية في كل من المكسيك والصين.