أدت مستحضرات تحتوي مواد كيميائية إلى إصابة 1347 امرأة سودانية خلال الشهور الثلاثة الماضية، لكن سودانيات عبرن عن تمكسهن باستخدام المستحضرات التي تظهر البشرة بصورة أكثر نضارة.
وأوضح رئيس قسم الأمراض الجلدية والتناسلية في مستشفى الخرطوم، يوسف محمد يوسف، أن المستشفى سجل إصابة السيدات بأمراض التهاب وحساسية الجلد نتيجة تلك المستحضرات.
وحذر يوسف من أن استخدام المستحضرات لفترة طويلة قد يؤدي للإصابة بسرطان الجلد فضلا عن تأثيراتها على الكلى والكبد.
وراجت في الآونة الأخيرة في السودان ظاهرة استخدام كريمات "تفتيح البشرة"، خصوصا مع انتشار محال بيع وتركيب الكريمات التي تقدم للزبائن دون استشارة الأطباء.
ويعد استخدام الكيماويات من أكثر أنواع التجميل خطورة، إذا لم يتم بإشراف طبيب مختص في مجال البشرة، وهو الأمر الذي حذر منه الأطباء مرارا .
ودرجت النساء السودانيات أخيرا على الولوج بقوة لعالم المستحضرات وانتشرت مراكز التجميل فضلا عن المحال التجارية لبيع الكريمات "بالقطاعي" أو ما يعرف محليا بـ"قدر ظروفك"، حيث يتم بيع الكريمات بحجم معلقة صغيرة.
تمسك بالمستحضرات
وتقول إقبال وهي موظفة، إنها تستخدم كريمات التفتيح منذ موعد زفافها قبل 7 أعوام، وبعدها واصلت في استخدامها رغم النتائج العكسية التي ظلت تعاني منها.
وتتابع إقبال التي تبلغ من العمر ( 39 عاما): "هناك كريم استخدمة فشوه بشرتي واستعيض عنه بآخر"، وتشير إلى أنها ملمة تماما بأخطار الكريمات لكنها قطعا لن تستطيع تركها بعد أن باتت ثقافة، كما أن المستحضرات تعمل على تلميع البشرة وإظهارها بشكل أكثر جمالا".
أما سارة ( 25 عاما) فتؤكد أنها تستخدم كريمات البشرة، لكنها تحرص على شرائها من الصيدليات لتكون في مأمن، وترى أن الكريمات ضرورة لتقديم الفتاة في صورة أجمل.
البديل الطبيعي
ولا تميل نرمين (30 عاما) إلى استخدام المستحضرات عموما، بسبب اللغط حولها، قائلة، إنها عادة ما تلجأ لطرق التفتيح والتجميل الطبيعية من خلال الإنترنت.
وتضيف: "الأجيال التي سبقتنا بمراحل كان الشعراء يغنون بجمالهم رغم أن كريمات وخلافها لم تكن موجودة وقتها بل يميلون نحو الطبيعي".
وتنتقد لجوء بعض الفتيات السودانيات نحو تفتيح بشرتهن دون الاحتفاظ بالبشرة السمراء التي تتميز بها الأغلبية السودانية.