انتشر في لبنان ما يعرف بـ "العلاج بالفن"، وهو شكل جديد من العلاج، يركز على الصحة الجسدية والنفسية، وذلك في ظل تدفق اللاجئين السوريين على البلاد، الذين يحتاجون للمساعدة في التعامل مع الصدمات التي تعرضوا لها.
ونظم مركز هونا في حي الحمرا ببيروت، دورة جماعية تهدف إلى تحسين وتعزيز الحالة الجسمية والنفسية والاجتماعية، من خلال عمل إبداعي، حيث أن جميع الموجودين مستعدون للقيام ببعض الأعمال الفنية والتلوين في إطار العلاج عن طريق الفن.
ويقول المعالجون في المركز، إن هناك زيادة في عدد اللبنانيين الذين يسعون للحصول على هذا النوع من العلاج في بيروت.
وقالت الفنانة التشكيلية اللبنانية نادين قنواتي، إن لديها خبرة تمتد لـ 8 سنوات في هذا المجال، وإنهم يعكفون في هذه الجلسات العلاجية على الرسم، ثم قراءة رسمات بعضهم البعض لمعرفة ما تعبره عن مشاعر وانفعالات المشاركين.
وتعمل هذه الجلسات بالنسبة لبعض المشاركين، كوسيلة للمساعدة في الانفتاح على الآخرين، كما تشمل الدورات تقنيات التنفس، بما يسمح للمشاركين بإغلاق عيونهم وتثبيت حالتهم الذهنية.