تزداد حالات التحرّش الجنسي واللفظي، بحق النساء والفتيات في لبنان، بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ووصلت بعض هذه الحالات إلى حد الاغتصاب.
وفي محاولة لرفع الوعي ومحاربة هذه الظاهرة، بادرت مجموعة من الناشطات لإطلاق موقع إلكتروني يساعد في تعقب المتحرشين والإبلاغ عنهم.
وتعرضت هلا أبو صالح قبل سنوات لحادثة تحرش كادت أن تنتهي باغتصابها. وقررت التحدث عما حصل معها، رافعة الصوت عاليا ضد سلوك مسيء ومهين.
وقالت: "منذ حوالى الست سنوات كنت ومجموعة من صديقاتي نسير في الشارع، وإذ يقاطعنا شاب على دراجة نارية ويبدأ بنزع ثيابه والقيام بإيحاءات جنسية واضحة، ويحاول أن يحشرنا في مكان ضيق، لكننا هربنا فورا منه". وقد نجت هلا من الحادثة، لكنه لم يُكتب لغيرها النجاة.
ناي الراعي، ناشطة لبنانية بادرت ومجموعة من الشابات بإنشاء موقع إلكتروني متخصص بتعقب المتحرشين، في محاولة للحد من إساءاتهم.
وتقول الراعي عن المشروع: "هو موقع، بشكل أساسي خريطة لبنان، وتحتها استمارة قصيرة جدا وبعض الأسئلة، ما نوع التحرش، شاهد أو ضحية. الهدف من هذه المبادرة توثيق حوادث التحرش التي تحدث في لبنان".
وأضافت: "الكل يعرف التحرش يزيد، ولكن لا توثيق أو معلومات يجعلنا نتحرك عن هذا الموضوع، منذ 4 أشهر وثقنا 70 حالة تبليغ على الخريطة".
ويضم الموقع صوته إلى أصوات جمعيات مختصة بمناهضة العنف ضد المرأة تقدم نصائح للنساء المعرضات للتحرش.