من مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن أطلقت طفلة سورية لاءتها الثلاث، والتي تتمثل في لا للزواج المبكر لا لزواج يقضي على البراءة لا لزواج بدون وعي أو تفكر.

بعد أن أصبحت أميمة حوشان تمشي وحيدة عقب وداعها رفيقات فارقن سن البراءة قسرا، قررت أن تطلق حملة مناهضة لزواج الأطفال.

وتأتي مبادرة أميمة في تصديها لهذه الظاهرة لتكون الأولى من نوعها في مخيم الزعتري للاجئين.

وقالت حوشان "صراحة عندما عرفت أن صديقتي تريد أن تتزوج.. قلت لها لا داعي أن تتزوجي الآن وتتركي تعليمك وحقوقك وأصدقائك".

وأدى اندلاع نار الحرب في سوريا وتأججها في العراق، إلى تفشي ظاهرة زواج الأطفال أكثر بين الأسر التي تنوء بالعبء الاقتصادي وتعاني ويلات اللجوء.

وهي دوافع يتحجج بها أولياء أمور، وتدفع وفقا لها البراءة الصغيرة ثمنا لضرائب الحياة الكبيرة.

إلا أن الطفلة السورية أميمة لا يهمها من فجر الحرب ولا من سينهيها،بقدر ما يهمها مدى وعي قريناتها بمخاطر الزواج المبكر ونجاح حملتها، بعد أن حظيت بدعم أسرتها.

وزواج القاصرات السوريات لا ينتشر في الأردن فحسب لكنه امتد أيضا إلى أوساط اللاجئين السوريين في دول أخرى كلبنان وتركيا.

وفاقت حصيلة زواج القاصرات اللائي لم يبلغن الخامسة عشر رقما مهولا يعد بمئات الملايين حول العالم حسب احصاءات لليونيسف العام الماضي.