غنى فملأ الكون بكلماته الراقية وأغانيه الرصينة وصوته الدافئ، فذاع صيته أحبته الملايين حتى أصبح من أبرز عمالقة الغناء في القرن العشرين.
وبالرغم من حياته المأساوية وبدايته الكادحة التي كانت كفيلة بتحطيمه وعرقلته إلا أنه استطاع أن يتربع على عرش الغناء والتمثيل.
تاريخ مصر الموسيقي والغنائي لا يمتلك إلا "عندليب واحد" فمنذ رحيله لم يغب يوما عن الشارع المصري ولا عن بال جمهوره الذي ظل يردد أغانيه حتى الآن، إنه العندليب الأسمر " عبد الحليم حافظ " الذي تحل اليوم الذكرى الـ 39 على رحيله.
قدم العندليب الأسمر العديد من الروائع الغنائية على مدى مشواره الفني، حيث قدم أكثر من 230 أغنية تميزت بالإحساس والعاطفة منها أغنية "توبة"، و "يا خلي القلب" ألحان عبد الوهاب ، "حبيبها" ألحان كمال الطويل، "جانا الهوى" و"حبيبتى من تكون" ألحان بليغ حمدي ،"موعود" ألحان بليغ حمدي، "قارئة الفنجان" عام 1977 وكانت هذة الأغنية آخر ما غنى عبد الحليم .
يعد الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، المطرب الأهم في القرن العشرين، وقدم على مدى مسيرته الفنية العديد من الأعمال المشرفة، التي تركت بصمة واضحة لدى الجمهور الوطن العربي، حيث شارك في بطولة 16 فيلما سينمائيا.
على رأس الأفلام التي شارك بها العندليب الأسمر "يوم من عمري"، الذي قام بتصور معظم مشاهده في المطار، وكان عام 1961، كما قام العندليب الأسمر بغناء أربع أغاني من خلال هذا الفيلم، وهم بعناوين "بأمر الحب، وبعد إيه، وخايف مرة أحب، وضحك ولعب وجد وحب".
وفيلم "معبودة الجماهير"، الذي أرهق العندليب، لأن تصويره استمر لفترة طويلة دامت 4 أعوام، حيث انتهى من تصوير الفيلم عام 1967، وشارك في بطولته الفنانة شادية، وفؤاد المهندس، وزينات صدقي.
وفيلم "دليلة"، الذي يعد أول فيلم مصري ملون بطريقة أسكوب، ومن إنتاج عام 1956، والذي شارك في بطولته مع العندليب، كل من الفنانة زبيدة ثروت، وشادية، ورشدي أباظة.
وبعد عام من إنتاج فيلم "دليلة"، شارك في بطولة فيلم "الوسادة الخالية"، الذي نال إعجاب عدد كبير من جمهوره، وكان عام 1957، وقام بتصوير أهم مشاهد الفيلم في أستوديو النحاس وأستوديو القاهرة، الفيلم شارك في بطولته الفنانة لبنى عبدالعزيز، والفنان أحمد رمزي، ومن إخراج صلاح أبو سيف.
وفيلم "أبي فوق الشجرة"، الذي يعد آخر فيلم سينمائي، قام ببطولته الفنان عبدالحليم حافظ، حيث قام العندليب بتصوير مشاهده في لبنان والإسكندرية، وأستوديو النحاس، ويعد من أهم الأفلام المصرية من إنتاج عام 1969، الفيلم من بطولة عبد الحليم حافظ ونادية لطفي وميرفت أمين وقصة إحسان عبد القدوس ومن إخراج حسين جمال.
يذكر أن العندليب الأسمر رحل عن عالمنا منذ 39 عاما، وولد 21 يونيو 1929، وتوفي في 30 مارس 1977 بعد معاناة طويلة مع مرض البلهارسيا.