جمع الشاعر والإعلامي العراقي الراحل زهير الدجيلي بين فنون شتى، فكتب في الصحافة العراقية والعربية، وأطلق العنان لشعره، ولم يغفل الكتابة للأطفال.

والدجيلي توفي في الكويت الخميس عن عمر ناهز (79 عاما) إثر مرض عضال ألم به، تاركا وراءه إرثا كبيرا يترواح بين القصيدة المغناة والمقال الصحفي وسيناريوهات المسلسلات، وبرامج الأطفال، وخصوصا البرنامج المشهور "افتح يا سمسم".

وأبصر الدجيلي النور عام 1937 في محافظة الناصرية جنوب العراق، وتلقى تعليما دينيا وأدبيا قبل أن ينتقل إلى العاصمة بغداد، حيث عمل صحفيا وانتمى إلى نقابة الصحفيين، وترأس تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون في العراق عام 1969.

وواظب في الوقت نفسه على نظم الأشعار، لا سيما القصائد المغناة، ودخل مجال كتابة سيناريوهات المسلسلات والأفلام التي عرضت على شاشات عربية.

ومن الأغاني التي كتبها "يا الطيور الطايرة" التي أداها الفنان العراقي سعدون جابر، التي لاقت رواجا واسعا، خاصة أنها تحكي قصة الذين يغادرون أوطانهم مجبرين.

وفي نهاية السبيعينات، حط الدجيلي رحاله في الكويت، حيث عمل كاتبا في صحيفة "القبس" وإذاعة الكويت.

 وخلال هذه الفترة، أنتج الشاعر العراقي البرنامج التربوي الشهير "افتح ياسمسم"، الذي كان يحث الأطفال على اتباع  السلوك الإيجابي والتعاون مع الآخرين.

وقدم حلقات إذاعية منها : "موسوعة الحضارة الإسلامية"، و"سلامتك"، و "الخليج حضارة وبناء"، و"مرايا".

وألف مسلسلات تلفزيونية عديدة منها: عبدالله البري وعبدالله البحري، وزمان الإسكافي، وأبناء الغد، و إلى جدي مع التحية.

 وترأس الشاعر العراقي الراحل موقع "الجيران" الإخباري على شبكة الإنترنت، الذي أسسه عام 2001.