أعلنت مجموعة من الكتاب السوريين، الأحد 1 يناير 20121، تأسيس رابطة الكتاب السوريين كبديل لاتحاد الكتاب العرب السوري، وذلك بعد تسعة أشهر من اندلاع الاحتجاجات الشعبية في البلاد.

وكان رئيس اتحاد الكتاب العرب الذي يرأسه حسين جمعة تعرض لانتقادات شديدة خلال مشاركته في أعمال مؤتمر اتحاد الكتاب العرب في القاهرة في يوليو الماضي، لتأييده سياسة القمع والقتل، على حد قول الكاتب المصري مجدي يوسف، الذي طالب بإخراجه من الجلسة، وأيدّه مثقفون مصريون.

وأتاحت الرابطة التي أعلن أكثر من 110 مثقفين سوريين بارزين تأسيسها مع بداية العام الجديد، عضويتها  لكل كتاب سوريا من مختلف التيارات الأدبية والفكرية، للتعبير عن مشاركتهم في الثورة السورية كما جاء في بيان التأسيس الشهر الماضي.

وشكلت الرابطة لهيكلها التنظيمي المؤقت أربع لجان، إدارية وثقافية وحقوقية وتنسيقية، إضافة إلى المنسق العام ورئيس الرابطة. ويحق لكل عضو الترشح لعضوية أي لجنة، وسيتم التصويت بين يومي 10 و25 يناير الجاري عبر الموقع الإلكتروني للرابطة، الذي سيطلق الثلاثاء المقبل.

وقال الشاعر نوري الجراح، وهو مقيم في لندن، لرويترز، إن الرابطة ستكون مفتوحة أيضاً لكتاب عرب وغير عرب مساندين للشعب السوري كأعضاء شرف. وسوف يتمتع الكتاب الفلسطينيون المقيمون في سوريا "بالعضوية الكاملة في الرابطة وينطبق عليهم ما ينطبق على إخوتهم من الكتاب السوريين".

وأضاف الجراح أن الرابطة أول مولود ديمقراطي للثورة السورية، هي ثمرة مناقشات على مدى شهرين بين مثقفين، هم الناقدان حسام الدين محمد وخلدون الشمعة في لندن، والمفكر صادق جلال العظم في برلين، والكاتب ياسين الحاج صالح في دمشق، والشاعر علي كنعان والناقد مفيد نجم في أبوظبي، وفرج بيرقدار في السويد.

وأعلنت الرابطة عن جوائز لكتابة اليوميات خصوصاً يوميات الكتاب والحركيين والثوريين خلال الثورة، وللشعر وللرواية وللكتابات الفكرية والنقدية، وجائزة حمزة الخطيب لأدب الأطفال، إضافة إلى تأسيس مجلة ورقية ووحدة لنشر الكتب.

ومن المشاركين في الرابطة، صادق جلال العظم وعزيز العظمة وطيب تيزيني ونوري الجراح وياسين الحاج صالح وعبد الرزاق عيد وحسام الدين محمد وعلي كنعان مفيد نجم وفرج بيرقدار وخلدون الشمعة ومحمد شحرور وسليم بركات وخيري الذهبي وجودت سعيد وشوقي بغدادي وبرهان غليون وفواز حداد وفؤاد كحل وميشيل كيلو وممدوح عزام وعائشة أرناؤوط وروزا ياسين حسن ومعتز الخطيب ومصطفى خليفة ورزان زيتونة وبكر صدقي وإبراهيم صموئيل ومحمد نجاتي طيارة وفاروق مردم بيك وخليل النعيمي.