على مدار السنوات، شكلت قضية الإرهاب محورا شائكا يتطرق له صناع السينما ليتناولوا جوانبه من زوايا عدة، نجحت في تجسيد واقع تعيشه مجتمعات مختلفة في شتى أنحاء العالم.
وفي السينما العربية، المصرية تحديدا، برزت "أفلام الإرهاب" في أواخر الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، خلال الفترة التي عانت فيها مصر من هجمات إرهابية.
ومن أبرز النجوم الذين قدموا أدوارا جريئة في تلك الفترة، تحدت القيود المفروضة على مثل هذه الموضوعات، الفنانة نادية الجندي في فيلم "الإرهاب" عام 1989، والفنان عادل إمام من خلال فيلمي "الإرهاب والكباب" والإرهابي".
وأثمر التعاون المشترك عام 1992، بين المؤلف وحيد حامد والمخرج شريف عرفة، إلى جانب عادل إمام المعروف بخفة ظله، في تقديم "الإرهاب والكباب"، وهو فيلم سياسي درامي كوميدي عرض فكرة الإرهاب بصورة مبسطة تصل لشرائح المجتمع المختلفة.
أما فيلم "الإرهابي" عام 1994، وهو من تأليف لينين الرملي وإخراج نادر جلال، فقد تناول فكر الجماعات التكفيرية، متطرقا لطريقة تعامل أفرادها داخل الجماعة وخارجها.
وشهد الفيلم تعتيما كبيرا خلال تصويره، وعرض في دور العرض تحت حراسة أمنية محكمة، خوفا من انتقام متشددين، وحاز بطله عادل إمام على جائزة أحسن ممثل في المهرجان القومي للسينما المصرية.
وعلى صعيد آخر، تناولت السينما العالمية قضايا الإرهاب بطرق مختلفة، إذ تنوعت من الأفلام التي تتحدث عن محاولات اغتيال لرؤساء ومسؤولين، أو محاولات اختطاف طائرات وسفن، بالإضافة إلى تجسيد أحداث حقيقية كتلك الأفلام التي تناولت هجمات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك.
ومن أبرز تلك الأفلام التي حققت إيرادات كبيرة، فيلم "إيرفورس وان" عام 1997 وهو من بطولة هاريسون فورد، ويتحدث عن محاولة اختطاف الطائرة التي تقل رئيس الولايات المتحدة وإجباره على التفاوض مع إرهابيين.
كما حقق فيلم "كابتن فيليبس" إيرادات هائلة عام 2013، إذ جسد الممثل توم هانكس دور القبطان ريتشارد فيليبس، الذي استولى قراصنة صوماليون على سفينته بقيادة قائدهم عبد الوالي عبد القادر موسى في 2008، وهي قصة حدثت بالفعل.
وفي عام 2013 أيضا، تناول فيلم "أوليمبس هاز فولن" قصة محاولة إرهابيين الاستيلاء على البيت الأبيض، حيث يعيش الرئيس الأميركي.
وكان لمخرج الفيلم أنطوان فوكوا، دورا كبيرا في نجاح الفيلم، بالإضافة إلى مشاركة نجوم كبار مثل الممثل مورغان فريمان وجيرارد باتلر.