نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، الخميس، مقالا للممثلة المغربية، لبنى أبيضار، تحت عنوان "لماذا قررت مغادرة المغرب"، قالت فيه إنها اتخذت هذا القرار بسبب تعرضها لاعتداءات ومضايقات على خلفية مشاركتها في فيلم "الزين اللي فيك".

وقالت الممثلة إنها تعرضت لكم هائل من التهديدات والشتائم على مواقع التواصل الاجتماعي بسب لعبها دور البطولة في الفيلم الذي أقدمت السلطات على منع عرضه في البلاد لأنه يتضمن "إساءة للمرأة المغربية".

وأوضحت أبيضار، التي وصلت إلى باريس الأحد، أنه حتى قبل أن يتاح للجمهور في المغرب مشاهدة الفيلم الذي أخرجه نبيل عيوش، أثار "الزين اللي فيك" جدلا واسعا في البلاد وسط حملات تهديد وإهانات طالتها شخصيا بالإضافة إلى المخرج وفريق العمل.

وكشفت أنها حين كانت في زيارة إلى الدار البيضاء في 5 نوفمبر، عمد ثلاثة شبان، بعد التعرف عليها، إلى إجبارها على الصعود إلى سيارتهم حيث اعتدوا عليها بالضرب وشتموها قبل أن يطلقوا سراحها، مما دفعها إلى اللجوء إلى الشرطة التي لم تبد أي تعاون.

وأكدت الممثلة، في المقال، أن الحظ أسعفها لأنها لم تتعرض للقتل في تلك الليلة وذلك لأنها وقعت بين أيدي شبان ثملين كانوا يريدون "التسلية" فقط، مشيرة إلى أنها تلقت عشرات الرسائل التي حملت تهديدا صريحا وإهانات وصلت إلى حد وصفها بـ"العاهرة".

وخلصت أبيضار إلى أنها تعرضت لحملة الحقد لأنها "امرأة حرة"، مؤكدة أن فيلم "الزين اللي فيك" كان يعالج معاناة نساء فقيرات وقعن فريسة للدعارة بسبب الظروف الاقتصادية السيئة.

بشار إلى أن الحكومة المغربية كانت قد قالت في معرض منعها للفيلم، الذي عرض في مهرجان "كان" بفرنسا، أنه يتضمن "إساءة أخلاقية جسيمة للقيم وللمرأة المغربية ومسا صريحا بصورة المغرب"، في حين رفعت إحدى الجمعيات دعوى قضائية ضد المخرج.