يشهد إنتاج المسلسلات الدينية والتاريخية تراجعا لافتا في السنوات الأخيرة وكان نصيبها هذا العام ضئيلا للغاية مقارنة بالإنتاج الدرامي في رمضان.

فمن بين 40 عملا دراميا مصريا يتنوع ما بين دراما الواقع السياسي والاجتماعي، والإنتاج الكوميدي، لم يظهر للأعمال التاريخية أثر سوى في عمل واحد هو حارة اليهود، بينما سجل الإنتاج الديني غيابا لافتا مقتصرا على عمل كارتوني للأطفال.

ويقول الناقد الفني مصطفى الكيلاني لسكاي نيوز عربية إن من أهم أسباب تراجع الإنتاج الديني والتاريخي في رمضان هو رقابة المرجعيات الدينية التي تحظر تجسيد الأنبياء وكبار الصحابة، في حين أن دولا أخرى ازدهر فيها الإنتاج الديني لتحللها من مثل هذه القيود.

كما أن انخفاض العائد الإعلاني للإنتاج الديني مقارنة بالكلفة المرتفعة له من ديكورات وملابس وأعداد كبيرة من المشاركين تمثل عوامل إضافية لعزوف المنتجين عنه، بحسب الكيلاني.

ويقول العديد من المواطنين في مقابلات أجرتها سكاي نيوز عربية إن الدراما المقدمة هذا العام لا تتناسب أخلاقيا مع القيم التي يمثلها شهر رمضان، وكان الأولى التركيز على الدراما الدينية بدلا من إهمالها.

والدور الذي يمكن أن تلعبه الدراما الدينية في إظهار الوجه السمح للتاريخ الإسلامي، الذي يتعرض لموجة تشويه غير مسبوقة بفعل انتشار الجماعات المتشددة بالمنطقة، يجعل من عودة هذا النوع الدرامي مطلبا ملحا، لدى البعض، باعتباره أحد سبل نشر ثقافة الإسلام المعتدل.