تشهد مراكز الدروس الخصوصية في مصر إقبالاً كبيراً من الطلاب على دروس المراجعة النهائية، قبيل امتحانات لنحو نصف مليون طالب وطالبة، على مستوى الجمهورية.
وينظر غالبية المصريين إلى انطلاق امتحانات الثانوية العامة باعتبارها مرحلة جني ثمار مجهود عام دراسي هو الأهم في رحلة التعليم الأساسي.
وتقول الطالبة رضوى لـ"سكاي نيوز عربية" إنها تمر حاليا بأهم مرحلة في حياتها، ويتوجب عليها حصد أكبر درجات ممكنة لتحقيق حلمها بالالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
لكن الطريق ليس سهلاً في إطار منظومة تعليم يعترف حتى القائمون عليها بأن مستوى ما يتحصله الطالب منها ليس على مستوى المأمول.
وتقول الأسر التي لم ترد أن تستسلم لواقع التعليم الحكومي أنه لم يصبح أمامها إلا طرق باب الدروس الخصوصية.
يقول والد رضوى لـ"سكاي نيوز عربية": "أتكبد أعباء مادية ثقيلة للإنفاق على الدروس الخصوصية لابنتي، فلا يمكن الاعتماد على الخدمة التعليمية في المدرسة فقط، لأنها ضعيفة للغاية".
وتعجز كثير من الأسر على فاتورة الإنفاق على الدروس الخصوصية فيما تقدر أرقام رسمية ما ينفقه المصريون بنحو 20 مليار من الجنيهات.
ولا تخفي دراسات رسمية أن التعليم، خاصة الحكومي، لم يعد قادراً على الاستمرار بإمكاناته المحدودة، وكثافة فصول دراسته المرتفعة.
وقد حلت الساحات التعليمية الخاصة محل المدارس بدرجة كبيرة جعلت من التعليم الحكومي في حاجة لعلاج جذري لمشكلاته.