تعاني مجموعة من الآثار والرموز الأثرية القديمة في قصبة القوش شمال محافظة نينوى العراقية من الإهمال والاندثار. ودعا سكان المنطقة، إلى مناشدة الجهات المعنية للعمل على صيانة تلك الآثار باعتبارها إرثا ثمينا لكل العراقيين.

وتتربع قصبة "القوش" على سفوح سلسلة جبال "بيخير" المطلة على سهل نينوى من جهته الشمالية، وهي تحتضن رموزا وشواخص ضاربة في القدم، و قبورا تنسب لأنبياء و صالحين.

وتلك القبور والمباني باتت مجرد أطلال، إلى جانب عدد من الكنائس والأديرة والمعابد والكهوف الجبلية، التي تختزل مراحل سحيقة من تاريخ المنطقة، التي يقطنها المسيحيون الكلدان الكاثوليك حصرا.

وتفيض ذاكرة المنطقة بقصص يرويها الجميع عن وشائج التعايش والوئام مع الأكراد الأيزيديين وغيرهم من الطوائف في سهل نينوى.

ويعاني الإرث التاريخي في العراق من النزيف والاندثار، جراء مسلسل العنف الذي يضرب البلاد في الصميم، لذا يناشد المعنيون، المنظمات الدولية المهتمة بالآثار، نجدة ما تبقى من الشواخص التي تحكي عراقة الشعب العراقي بمختلف أطيافه.