جذب العرض المسرحي لعرائس الماريونت، والمستمد من الفولكلور المصري (الليلة الكبيرة)، الذي قدم لأول مرة للجمهور قبل أكثر من 50 عاما، رواد وسكان شارع المعز لدين الله بقلب القاهرة القديمة.

ويقدم أوبريت (الليلة الكبيرة)، الذي كتبه الشاعر صلاح جاهين ولحنه سيد مكاوي، عرضا بانوراميا "للمولد الشعبي"، وما به من شخصيات، مثل الأراجوز، وبائع الحمص، ومروض الأسود، وصاحب المقهي البلدي، والراقصة.

وتراقصت العرائس بذات الملابس الفلكلورية الزاهية، وعلى وقع أصوات نفس المغنيين الذين أدوا أغنيات الأوبريت لدى تقديمه أول مرة عام 1961 والذي انتقل لاحقا لشاشة التلفزيون في مطلع الثمانينات.

وتهافت مئات الكبار قبل الصغار على حجز موضع لقدم أمام المسرح المفتوح في حضن الآثار الفاطمية والمملوكية بالقاهرة.

وأُقيم العرض بالاشتراك بين مسرح العرائس ووزارتي السياحة والآثار، بمناسبة اليوم العالمي للتراث، السبت.

وقال المشرف على العرض، المخرج ياسر عبد المقصود، لـ"رويترز": "بدأت الفكرة بين صلاح جاهين وسيد مكاوي، وأذيع لأول مرة كمسمع صوتي في الإذاعة المصرية، مدته 13 دقيقة. لكن فنان العرائس صلاح السقا نجح بالاشتراك معهما في تحويله إلى عرض مرئي مدته 37 دقيقة".

وأضاف "العرض يضم 34 عروسة (دمية)، يحركها 12 فنانا، بمعاونة ثلاثة فنيين، إضافة إلى فني الصوت، وفني الإضاءة".

ولاقى العرض تجاوبا كبيرا من الجمهور، الذي أخد يردد كلمات الأغنيات مع العرائس بصوت جماعي، أضفى جوا من البهجة والحميمية على الشارع التاريخي.

وطالب بعض الحضور بإعادة تقديم العرض مرى أخرى.