بنبرة واقعية تحاكي قصة الفيلم الدرامية قال مخرج الفيلم الموريتاني المرشح للأوسكار "تمبكتو"، عبد الرحمن سيساكو لوكالة رويترز للأنباء إن مهمتة كانت ببساطة تدريبا على إضفاء صبغة إنسانية على الحياة القاسية في ظل الإسلام المتشدد.
وفي المشاهد الافتتاحية يسلم متمردون إسلاميون رهينة غربيا معصوب العينين من واحد إلى آخر فيما يتناقشون بشكل عملي بشأن الأدوية التي يتعاطاها.
ويقول المخرج، البالغ من العمر 53 عاما، إن هذه من بين الطرق التي أراد من خلالها أن يظهر الجانب الإنساني للجهاديين والناس الذين يحكمونهم بقسوة.
وأكد أنه لم يكن يريد أن يسلط الضوء عليهم باعتبارهم أشرارا أو ضحايا ذوي بعد واحد.
وأوضح "إذا أردت أن تتحدث عن الدراما والإنسانية. فمن المهم أن تستخدم طريقة جميلة للحديث عن ذلك، وألا تكون مبهرا".
وتابع قوله "أحاول أن أشرح لهم أن بضعة أشخاص، سرقوا الإسلام، لهم رؤية ضيقة للغاية بشأن العالم. فلا أحد يأتي إلى هذا العالم بكلاشنيكوف أو لحية".
ويروي الفيلم، الغني بالألوان، قصة سيطرة حركة أنصار الدين على مدينة تمبكتو في مالي، وهي مركز تاريخي للطريقة الصوفية، في عام2012.
وكانت الحركة احتلت الجزء الشمالي من البلاد، وفرضت تفسيرها المتشدد لتعاليم الإسلام.
وتتخلل مشاهد الاحتلال القصة المأساوية لراعي غنم يقتل صياد سمك بطريق الخطأ خلال النزاع، ولا يجد أي دفاع في المحاكم الدينية.
وتمبكتو هو أول فيلم موريتاني يترشح لجائزة الأوسكار في فئة أفضل فيلم أجنبي.