وسط عروض التنورة المستمدة من التراث وحضور فني ورسمي رفيع المستوى، أعيد افتتاح المسرح القومي المصري بوسط العاصمة المصرية القاهرة، مساء السبت، بعد إغلاقه نحو 6 سنوات للترميم والتطوير.

وتسبب حريق كبير في صالة العرض بالمسرح في 27 سبتمبر 2008 في أضرار بالغة دفعت وزارة الثقافة المصرية إلى اتخاذ قرار بإجراء مشروع ترميم وتطوير شامل.       

واستغرقت أعمال الترميم 6 سنوات، وشملت تجديد خشبة المسرح وصالته وقبته وقاعاته المختلفة والواجهات، إضافة إلى دعم المسرح بالتقنيات والمعدات الحديثة، إذ بلغت التكلفة نحو 104 ملايين جنيه.

وشارك في حفل إعادة الافتتاح، رئيس الوزراء إبراهيم محلب ووزير الثقافة جابر عصفور ورئيس البيت الفني للمسرح فتوح أحمد.

وكرم رئيس الوزراء خلال الحفل عددا من الممثلين والممثلات منهم أشرف عبد الغفور وحسن يوسف وحسين فهمي ورشوان توفيق وسميحة أيوب وسهير المرشدي وعبد الرحمن أبو زهرة وعزت العلايلي وفردوس عبدالحميد ومحمد وفيق ومحمود يس ونبيل الحلفاوي ونور الشريف ويحيى الفخراني إضافة للمخرج سمير العصفوري.             

وتأجل العرض المسرحي (بحلم يا مصر) الذي كان مقررا تقديمه على خشبة المسرح بمناسبة إعادة افتتاحه مساء السبت إلى 28 ديسمبر الجاري ليواكب الاحتفال بمرور 90 عاما على تأسيس الفرق المسرحية المصرية.

وقال وزير الثقافة في كلمته بالحفل: "إننا عندما نضيئ أنوار المسرح القومي نضيئ معها أنوار العقول".

وأضاف: "أرجو ان يزدهر هذا المسرح وان تفرحوا بعودتكم إليه أنتم أبناء هذا المسرح ورواده ومبدعيه .. أما أنا فأنا فرح جدا بأن هذا المسرح الذي جئت إليه يوما وأنا طالب قد استعاد شبابه ونضارته وعاد إلى المثقفين والفنانين ليكون منارة للحرية والديمقراطية".

وتأسس المسرح - الذي يعد أقدم مسارح الشرق الأوسط وإفريقيا - بمرسوم من الخديوي إسماعيل في 1869.