يفتتح نهاية أكتوبر الحالي أمام الجمهور الملجأ الذي احتمى به الدكتاتور الإيطالي الراحل بينيتو موسوليني من الغارات الجوية.
ويأتي ذلك بعد مرور 74 عاما على بدء موسوليني بناء شبكة من الغرف المحصنة تحت الأرض لحمايته هو وأفراد عائلته من القصف أثناء الحرب.
وقالت إدارة الثقافة في روما إن فتح الموقع الكائن تحت أرض الفيلا الفاخرة التي كان يعيش فيها موسوليني وحدائقها سيذكر الإيطاليين والسياح على حد سواء "بواحدة من أحلك الصفحات في تاريخنا".
وحكم موسوليني إيطاليا بين عامي 1922 و1943، وتحالف مع أدولف هتلر في الحرب العالمية الثانية وأقر قوانين عنصرية قدم بموجبها آلاف اليهود للمحاكمة.
وقال ماركو بلاسيدي رئيس منظمة "أندر جروند روم" غير الهادفة للربح: إن "الزعيم الإيطالي الذي يعرف أيضا باسم الدوتشي قرر أن يحول قبوا للنبيذ إلى ملجأ مزود بأبواب مضاد ةللغاز".
وأضاف: "لكن من الواضح أن الملجأ لم يكن ملائما لأنه كان في الحديقة على مسافة تبعد عن غرف المعيشة لمسافة تتراوح بين 100 و150 مترا".
وقرر موسوليني أن يبني ملجأ ثانيا ثم ثالثا لم ينته بناؤه وقت اعتقاله في عام 1943، ثم قتل في وقت لاحق عند محاولته الفرار من قوات الحلفاء في أبريل عام 1945 وعلق جثمانه من القدمين كي يراه الجمهور في ميلانو.
وذكرت إدارة الثقافة أن الملجأ الثالث كان سيصبح الملجأ الأكثر مقاومة للغارات الجوية في العالم لو كان اكتمل بناؤه.
وسيفتح الملجأ الأول للجمهور لأول مرة يوم 31 أكتوبر، ومن المقرر إعادة فتح الملجأ الثاني الذي فتح للجمهور لفترة قصيرة في عام 2006 ثم أغلق لأسباب بيئية في موعد لاحق.