اعترف طبيب لبناني- أميركي أمام محكمة بولاية ميتشيغان بتعمد تقديم تشخيص خاطئ لمرضاه وإيهامهم بالإصابة بمرض السرطان رغم كونهم أصحاء تماما.
وقال فريد فتا إنه أعطى مرضاه أدوية للعلاج الكيماوي رغم علمه عدم حاجتهم لها لتحقيق أرباح مادية.
وأقر فتا، الذي ظهر باكيا أمام المحكمة، بذنبه نافيا أن يكون عقد أية صفقة في المقابل مع الإدعاء العام لتخفيف العقوبة. وقال فتا "هذا خياري الشخصي".
وجاءت اعترافات فتا الذي يدير عدة عيادات لعلاج مرض السرطان في ضواحي مدينة ديترويت الأميركية صادمة بالنسبة لكثيرين.
من ناحيتها أكدت ممثلة الادعاء باربارا ماكويد أنها ستطالب المحكمة بتوقيع عقوبة السجن مدى الحياة لفتا عقب اعترافه.
وأشارت ماكويد إلى أن فتا حقق أرباحا من تشخيصاته الخاطئة وصلت إلى 35 مليون دولار، واصفة الأمر بـ"أكثر الجرائم التي شهدتها في حياتها فظاعة".
وأضافت ماكويد أن فتا تسبب بأضرار لمرضاه، الذين بلغ عددهم 1200 مريض، وصلت في بعض الحالات إلى التسبب بوفاتهم.
وكانت المحكمة فرضت كفالة بقيمة 9 مليون دولار إثر استئناف قرار سابق بإخلاء سبيل فتا بكفالة مع وضعه تحت المراقبة بواسطة أصفاد إلكترونية.
يذكر أن فتا البالغ من العمر 49 عاما ،حصل على الجنسية الأميركية عام 2009 بعد أن هاجر إليها من بلده الأصلي لبنان.