احتضنت العاصمة الليبية طرابلس الأربعاء ورش عمل للفنانين الليبيين الناشئين ترمي إلى تدريبهم وصقل مهاراتهم، وذلك بعد سنوات من الإهمال الذي طال كل أشكال التعبير الفني، مع التركيز على الفن التشكيلي ورسوم الغرافيتي الجدارية.

وفي هذا الإطار، استضافت مؤسسة أريتي الفنان التشكيلي الإيطالي لوكا ماريوتا لإدارة ورش العمل للفنانين الليبيين.

تقول المديرة التنفيذية لمؤسسة أريتي ريم جبريل "لقد جلبنا الفنان حتى يقدم ورشة العمل هذه.. هذا النوع من الفنون منتشر في العالم.. في كل الدول.. وهناك فنانون معروفون في الوطن العربي. لقد شعرنا بأننا في ليبيا نفتقد الفن هذا".

من ناحيته، قال الفنان التشكيلي الإيطالي لوكا ماريوتا ""نظمنا ورشتي عمل مختلفتين. واحدة هنا في دار الفنون لبعض فناني الغرافيتي وواحدة أخرى في الصباح بالجامعة. ثمة لوحات في الداخل رسمناها في الجامعة وأعمال الغرافيتي موجودة في الخارج".

وأثنى الفنانون الذين شاركوا في ورش العمل هذه على الفرصة التي أتيحت أمامهم لصقل مهاراتهم.

وقال الفنان الليبي رضوان محمد إنه في هذه الورش ثمة "استفادة من ناحية فنية ومن ناحية ثقافية ومن ناحيه توسيع الآفاق ومن ناحية الفكرة والإبداع. يعني ’الواحد يخرج منها ويطلع منها‘ ويبدأ ينطلق في أشياء جديدة وعملية تواكب العصر والفن".

لقد فجرت الانتفاضة على نظام الحكم السابق في ليبيا موجة من رسوم الغرافيتي الجدارية في مختلف المدن تعبيراً عن أحلام الليبيين بالتغيير وبمستقبل أفضل، غير أن اضطراب الوضع السياسي والأمني وقلة الموارد والتدريب ما زالا التحديين الأكبر للإنتاج الفني في ليبيا.