اعترفت فرقة "أبا" السويدية، في كتاب نشر مؤخراً عن الفرقة الغنائية السويدية الشهيرة، بأن ملابسها الغريبة تأثرت بالقوانين المحلية المتعلقة بالضريبة على الدخل.

وفي الكتاب، يكشف عضو فرقة الأبا، التي اشتهرت عالمياً في عقدي السبعينات والثمانينات من القرن العشرين، أن الملابس الغريبة التي كانوا يرتدونها، أثناء أداء أغانيهم، لم تكن لدواعي البروز والظهور اللائق والغريب فحسب وإنما لدواع ضريبية أيضاً، وفقاً لما ذكرته صحيفة "غارديان" البريطانية.

يشار إلى أن الفرقة كانت دائماً تظهر في حلة جديدة وبأزياء غريبة كـ"البالطو" الطويل والأحذية طويلة العنق والكعب العالي، عدا التطريز المختلف والألوان الفاقعة وما إلى ذلك.

وقال عضو الفرقة بيورن أولفيوس "أظن صادقا أننا كنا نبدو مجانين في تلك السنوات.. إذ لا أحد كان يمكنه أن يرتدي ملابس ذات مظهر سيء أثناء العروض كما كنا عليه".

وأضاف أن السبب في الأزياء الجريئة والغريبة هذه يعود جزئياً إلى نظام الضريبة السويدي، إذ وفقاً لفرقة الأبا، وبحسب كتاب الصور الرسمية الذي يأتي في الذكرى الأربعين على فوزهم بمسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، فإن الأزياء تأثرت بالخفض الضريبي الذي يقدمه قانون الضرائب السويدي على الأزياء الغريبة التي لا يمكن ارتداؤها في الشارع العادي.

يذكر أن فرقة أبا فازت بالمسابقة الأوروبية في العام 1974 عن أغنية "واترلو".

وكان أولفيوس اتهم في العام 2007 بصورة خاطئة بالتهرب الضريبي لعدم دفع مبلغ 85 مليون كرونا أو ما يعادل نحو 8 ملايين جنيه استرليني كضرائب عن الفترة بين عامي 1999 و2005، لكنه طعن بالاتهام وربح القضية.

وقال أولفيوس بعد فوزه بالقضية: "أنا سعيد جداً بالطبع بإبلاغي بأنني قمت دائماً بالأمور الصحيحة فيما يتعلق بالضرائب المترتبة عليّ".