اختتمت فعاليات الدورة الخامسة من معرض الخيل بمدينة الجديدة المغربية، بعد إقبال نوعي زاد من جمالية العروض والمسابقات.

واشتهرت مدينة الجديدة المغربية منذ عصور بالفروسية، أو ما يسمى باللهجة المحلية التبوريدة.

وسجلت هذه الدورة حضورا كبيرا للجمهور العاشق للخيل، فبالإضافة إلى العروض الفنية والمسابقات، انعقد مزاد علني لبيع الخيول، ومباراة في الحدادة العصرية، وأخرى للقفز عن الحواجز، إضافة إلى ندوات ثقافية ركزت على الارتباط التاريخي لأبناء المغرب بالخيول.

وذكر محمد بايا من الشركة الملكية لتشجيع الفرس في المغرب أن المشاركة الدولية في معرض الجديدة زادت هذا العام بشكل ملحوظ.

وقال: "المعرض زاد ثراء فيما يتعلق بالبرنامج في جميع القطاعات، على صعيد المباريات وبالنسبة للعارضين وكذلك بالنسبة للنشاطات الأخرى، فهذه السنة نرى مشاركة دولية كبيرة".

وشملت دورة معرض الجديدة هذا العام عرضا تشكيليا يوضح دور الخيل في تاريخ وتراث المغرب.

من جهته، قال عضو اللجنة المغربية للتاريخ العسكري، محمد براص: "اخترنا لهذه السنة موضوعا يتعلق بالفرس وصناعة النحاس، والهدف بطبيعة الحال هو الجمع ما بين الجانب التاريخي والجانب الفني واستحضار القيمة النوعية لهذه الجوانب معا لإبراز ذلك التواصل الحاضر والقائم ما بين النوعية لتاريخ المغرب والتاريخ الذي هو عريق وما بين القيمة النوعية أيضا للجوانب الفنية."

أما رئيس العلاقات العامة بنادي السباق والفروسية في قطر محمد بن سالم العبد الله، فقال: "نحاول أن ننشر الفروسية القطرية في جميع أنحاء العالم. فنحن قبل عشرة أيام حصلنا على بطولة كأس العالم في الخيل العربية الأصيلة وحصلنا على بطولة العالم في روما في جمال الخيل."

وكان من أهم جوانب المعرض مسابقة جمال الخيل من المراحل السنية المختلفة، التي حصدت الخيول الفرنسية والسعودية أكبر جوائزها، حسب ما أفادت وكالة أنباء رويترز.

وقال أحمد عبد الرزاق الحكم المصري الدولي في مسابقات جمال الخيل: "الحقيقة لاحظت أن هناك تطورا إيجابيا وأن أعداد الخيول المشاركة ونوعيتها في تحسن والدول المشاركة في ازدياد".

وأقيم خلال دورة المعرض هذا العام مزاد لبيع الخيول لأول مرة.