اشتهرت الفتاة المصرية المحجبة ميام محمود، بأغنية راب تتحدث عن التحرش الجنسي، ومعاملة المرأة العربية كمواطنة من الدرجة الثانية، والتوقعات المجتمعية لسلوك الشابات المتدينات، تحاول فيها تناول بعض أكبر التحديات الاجتماعية التي تواجه المرأة في العالم العربي.
وقالت محمود (18 عاما) للأسوشيتد برس "أردت أن أقول للبنات في مصر وفي كل مكان في العالم إنهن لسن بمفردهن.. نواجه نفس المشكلات، لكن لا يمكننا الصمت.. لابد أن نتكلم".
وتؤكد أن عدم تخصيص مساحة إعلامية كافية لمعالجة المشكلات الاجتماعية في مصر في الفترة الأخيرة دفعها إلى لفت الانتباه إلى حقوق المرأة من خلال أغاني الراب.
وفي هذا السياق، قالت محمود "الجميع يتحدث عن السياسة، ولكن لا أحد يتناول الموضوعات الأكثر ارتباطا واتصالا بي". وأشارت إلى أنها تستقي أفكار أغانيها من البيئة المحيطة بها، لاسيما أن فتيات يرسلن إليها في بعض الأحيان مشكلاتهن للكتابة عنها وتناولها.
وأوضحت "كثير من النساء يردن أن يقولن ما أغنيه في الراب، ولكن لا يستطعن فعل ذلك لأسباب كثيرة.. أنا أتحدث بألسنتهن"، مضيفة "لا توجد امرأة واحدة في مصر لم تتعرض للتحرش، بصرف النظر عن مظهرها.. بمجرد أن تولد البنت في مصر، تتعرض للقمع بكثير من الضغوط".
جزء من المشكلة- من وجهة نظر محمود- أن النساء لا يتحدثن أو يواجهن التحرش، ومن هذا المنطلق، تقول مغنية الراب المصرية "أتمنى ألا نصمت بشأن المشكلات التي تواجهنا.. لابد أن ننتزع حريتنا.. لن يمنحنا إياها أحد".
وفي إحدى هذه الأغنيات، تقول محمود "بعضنا يرى أن الحل يكمن في التستر.. وإذا اختبأت الفتاة، فإنها لن تتعرض لاعتداءات أو تحرش.. جسدي ملكي أنا فقط".
ولفتت إلى أنها تلقت سيلا من الرسائل بعد أدائها على التلفزيون، تتهمها بتشويه صورة الإسلام من خلال مظهرها كمحجبة، والاتجاه الذي تتبناه. غير أنها رفضت هذه الانتقادات، بقولها "لم يكن الدين أبدا قيدا.. نحن الذين نضع هذه القيود".
وأضافت "الحجاب لم يكن أبدا مشكلة بالنسبة لي، لأنه خياري الشخصي.. إذا كنت أريد أن أضيف شيئا جديدا لحياتي، فإنه سيكون من خلال خياراتي الأولية".