قامت السلطات المغربية بمنع سفينة الإجهاض التابعة لمنظمة "نساء فوق الأمواج" الهولندية من الاقتراب من ميناء "مارينا سمير" بمدينة تطوان في أقصى شمالي المغرب، والذي كانت السفينة الهولندية تعتزم الرسو فيه مساء الخميس.

وأشارت مصادر "سكاي نيوز عربية" أن السلطات المغربية استعانت بسفينة عسكرية تابعة للبحرية الملكية والدرك الملكي من أجل منع السفينة من الرسو في الميناء.

وتضيف المصادر أن القائمين على السفينة يعتزمون التحول نحو مدينة سبتة الخاضعة للسيادة الإسبانية، بعد منع السلطات المغربية للسفينة المثيرة للجدل من دخول المياه الإقليمية.

ونقلت وكالة "فرانس برس" أن السلطات المغربية منعت السفينة من الدخول إلى الميناء بحجة وجود "مناورات عسكرية"، وقالت الطبيبة المشرفة على المشروع إن السلطات المغربية أغلقت الميناء.

وحسب شهود عيان تحدثت إليهم "سكاي نيوز عربية" فإن السلطات الأمنية استشعرت وصول السفينة وفرضت طوقا أمنيا مشددا على الميناء ومنعت حركة الدخول والخروج منه باستثناء أبناء المنطقة، وذلك بعد التأكد من هوياتهم.

ونظمت عدد من الجمعيات المحسوبة على التيار الإسلامي وقفة احتجاجية منددة بالسفينة، ورفعوا شعارات تعتبر نشاط السفينة ومحاولة قيامها بعمليات إجهاض طبي لمواطنات مغربيات على أرض مغربية انتهاكا للسيادة، علما بأن القانون المغربي صارم بشكل كبير في مجال الإجهاض.

وكانت وزارة الصحة المغربية نفت أن تكون صرحت لأي من طاقم السفينة بالقيام بأي أنشطة طبية على الأراضي المغربية.

وأضافت الوزارة في بيان حصلت "سكاي نيوز عربية" على نسخة منه أن ممارسة الأنشطة الطبية للأجانب على الأراضي المغربية تستوجب ترخيصا من وزارة الصحة، نافية في هذا الإطار أن تكون الوزارة تلقت طلبا من منظمة "نساء فوق الأمواج" الهولندية بهذا الشأن.

واعتبرت الوزارة نفسها المسؤولة الوحيدة عن صحة المغاربة داعية السلطات المحلية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق القانون.

ووصلت سفينة تابعة لمنظمة "نساء على الامواج" غير الحكومية الهولندية إلى المياه الدولية قبالة مدينة تطوان بناء على دعوة وجهتها لها الحركة البديلة للحريات الفردية في المغرب (مالي)، لتوفير فرص إجهاض طبي لمدة أسبوع باستعمال الأدوية وبدون تدخل جراحي.

وفي نفس السياق حملت تسع جمعيات نسوية الدولة المغربية المسؤولية في ما سمته هذه الجمعيات "صيانة القيم الأصيلة من العبَثِ وحماية حياة الجنين من كل أشكال الاعتداء".

وطالبت هذه الجمعيات في بيان وزعته على وسائل الإعلام بمنع رسو سفينة الإجهاض متهمين الجهات التي دعتها للمغرب بالمشبوهة.

وأكدت الجمعيات التسع التي يحسب معظمها على التيار الإسلامي أنها ستتخذ جميع الأشكال النضالية الممكنة لسن قانون يحمي الجنين في جميع أطوار نُموه ويمنع تجارة القتل في حقه.