تشهد مدينة دالاس الأميركية الجمعة الاحتفال بالذكرى السنوية الخمسين لاغتيال الرئيس جون كنيدي وتقيم أول مراسم رسمية لإحياء ذكرى ما يعتبر أحلك يوم في تاريخ المدينة.
وستقام الصلوات ويلقي رئيس بلدية دالاس مايك راولينجز كلمة وتحلق طائرات عسكرية فوق ساحة ديلي حيث قتل كنيدي.
وتقرر أن يتزامن إحياء الذكرى في الساعة 11:30 صباحا مع موعد مرور موكب كنيدي في شوارع وسط المدينة المزدحمة قبل 50 عاما. وسيحضر خمسة آلاف شخص فقط في ساحة ديلي لكن شاشات الفيديو ستعرضه في مختلف أرجاء وسط المدينة.
وفي الأعوام السابقة التي تم فيها إحياء ذكرى مقتل كنيدي كان أصحاب نظرية المؤامرة يهيمنون على الساحة ويشجبون الرواية الرسمية التي تفيد بأن قاتله لي هارفي أوزوالد عمل بمفرده وأطلق ثلاث رصاصات على كنيدي من الدور السادس من مبنى مخزن الكتب المدرسية لتكساس على عكس نظريتهم التي تفيد بأنه كان هناك أكثر من قاتل ينفذون مؤامرة.
وقد جاءوا إلى دالاس بأعداد كبيرة هذا العام لكنهم لن يشاركوا في المراسم الرسمية.
وقال راولينجز في بيان قبيل الاحتفال "وفاته غيرت هذه المدينة للأبد كما غيرت العالم.. نريد أن نحيي ذكرى هذا اليوم المأساوي بتذكر رئيس عظيم..".
واعتبرت دالاس مدينة منبوذة على مدى أعوام بعد اغتيال كنيدي يوم 22 نوفمبر 1963 وكانت تتجنب أي إحياء للذكرى لكن هذه الوصمة تبددت بالتدريج قبل عشرات السنين والآن أصبح متحف الطابق السادس من مخزن كتب دالاس السابق أكبر مزار سياحي في المدينة.