تحول الخنجر اليمني أو "الجنبية" مع مرور الزمن، من سلاح للدفاع عن النفس، إلى زينة شعبية ورمز للمكانة الاجتماعية، ودليل على القيمة الثمينة والرمزية له، إذ أن سعر بعض الخناجر يتجاوز مليون دولار.
كما تعد "الجنبية" في اليمن رمزا للشرف والرجولة والمكانة الاجتماعية ومكونا هاما من التراث اليمني.
وقد تفنن اليمنيون في صناعة "الجنبية" التي تتكون من الرأس والخنجر والغمد والحزام، وتعكس كلها المكانة الدينية أو الطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها الفرد.
"التوزة" مثلا، وهي نوع من الجنابي، يقتصر ارتداؤها على القضاة أو الفقهاء.
كما أن المادة التي تصنع منها "الجنبية" تسهم في تمييز بعضها عن الآخر، كتلك التي يصنع رأسها من قرن وحيد القرن مثلا.
ويشكو الحرفيون من تدهور وضع حرفتهم بعد الحظر الدولي على اصطياد حيوان وحيد القرن، غير أن القرن يصل إلى السوق عن طريق التهريب، ولكن بأسعار خياليه.
واستطاعت الجنبية، منذ زمن طويل، أن تصمد في وجه كل المتغيرات وأن تحافظ على قيمتها ومكانتها وحيويتها في التراث اليمني، نظرا لما تمثله من قيمة معنوية في الحياة الاجتماعية والثقافية لدى معظم اليمنيين.
ولذا فالحفاظ عليها بالنسبة لهم، هو نوع من التقدير والإجلال لتراث أصيل جدير بالبقاء.