شهدت بعض شوارع قطاع غزة عمليات "كر وفر" بين السكان وعدد من الماشية، لا سيما البقر والعجول، التي كانت تنتظر دورها لتكون أضاحي في أول أيام عيد الأضحى.
وخلفت "المواجهات" مع الأضاحي في غزة نحو مائتي إصابة في صفوف المواطنين، وصفت إحداها بأنها حرجة، وفق ما تداوله شهود عيان على مواقع التواصل الاجتماعي في فيسبوك وتويتر.
ولم تنشر وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أي تفاصيل عن عدد الإصابات التي وقعت نتيجة هروب بعض الماشية من المضحين في بعض شوارع القطاع، غير أن المعلومات وثقها مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي بالصور الفوتوغرافية والفيديو.
في العام الماضي تكرر المشهد ذاته في القطاع، وسجلت في حينه حالة وفاة واحدة، وعشرات الإصابات، خلال مطاردات العجول في شوارع وأزقة مناطق مختلفة في غزة، البالغ عدد سكانها نحو مليون وثمانمائة ألف نسمة.
ولا توجد في الأراضي الفلسطينية ضوابط تجبر المواطنين على ذبح الأضاحي في أماكن مخصصة، لا سيما في عيد الأضحى، رغم تكرار الحوادث الناجمة عن ذبحها في البيوت والأحياء المكتظة بالسكان.
وعادة ما ينحر الغزيون أضاحيهم في الشوارع وفي الطرقات أمام منازلهم، الأمر الذي يثير شكاوى كثير من المواطنين بشأن مخلفاتها، لا سيما تلك التي تلقى بالقرب من حاويات النفايات في الشوارع.
وقد بثت وكالات الأنباء العالمية كذلك صورا لهروب أحد العجول من إحدى الحظائر وسط إسطنبول، وأظهرت الصور ملاحقة المواطنين للعجل، قبل أن يتمكنوا أخيرا من الإمساك به بعد ساعات من الملاحقة.
وفي العام الماضي، قرر والى محافظة "أرزينجان"، الواقعة شرقي تركيا، تدريب كوادر فنية متخصصة بالإمساك بالأضاحي التي تهرب من المواطنين الأتراك عند الإقبال على ذبحها في أيام عيد الأضحى.
وقال المشرفون على الفكرة إنهم يسعون من وراء هذه الخطوة الفريدة إلى مساعدة المواطنين في الإمساك بأضاحيهم دون إلحاق الأذى بالأضاحي أو التسبب باذى المواطنين وضررهم.
وفور صدور القرار شكّلت المحافظة المذكورة "فرقاً خاصة" تتألف من 9 أشخاص في كل حي، من أجل تدريبهم على أساليب ترويض وإمساك الأضاحي الهاربة من أصحابها.