وصف الفنان عادل إمام لقاء الفنانين بالرئيس المصري محمد مرسي بأنه كان مثمراً ومطمئناً للفنانين جميعاً، حيث تم طرح التخوفات التي تسيطر عليهم في الفترة الأخيرة وتم طمأنة الجميع.

وأكد إمام أنه رفض طرح اتهام أحد أفراد التيار الديني له بازدراء الأديان، وهي القضية المنظورة حالياً أمام القضاء، مؤكدا أنه فضل عدم الحديث عن نفسه حتى إذا كان في قضية تتعلق بحرية الإبداع.

ومن جانبه أوضح المطرب محمد منير بأن اللقاء كان حسن النية، وأن الرئيس مد يده للفن لذلك على الفنانين أن يمدوا أيديهم أيضاً، حتى يكون لهم دور إيجابي في نهضة مصر.

إلا أنه تحفظ على عدم التعرض للمشاكل الحقيقية التي تواجه صناعة الفن في مصر، وقال إنه كان يتمنى أن يخرج اللقاء أكثر تنظيماً، مشيراً إلى أنه كان يجب على الفنانين أن يتفقوا مع أنفسهم قبل اللقاء على نقاط محددة تهم الفن، لا أن يتم التحدث عن أمور شخصية، خاصة أن صناعة الفن، وتحديداً الغناء والسينما، تواجه منذ فترة العديد من الأزمات.

وأكد الحضور أن الفنانين عادل إمام ومحمد صبحي هما أكثر من تحدث إلى الرئيس، وعرضا المشاكل التي تواجه الفن والإبداع، والتخوفات التي تطارد الفنانين بسبب صعود تيار ديني إلى السلطة، خاصة بعد أن تعرض كثير من الفنانين للتشويه من بعض المشايخ من بينهم إلهام شاهين، التي بادر عادل إمام بالسؤال عن سر غيابها، فأكد الرئيس أنه طلب توجيه الدعوة لها بالفعل.

غير أن المخرج جلال الشرقاوي نفى أن يكون قد تم توجيه الدعوة لإلهام، فما كان من الرئيس إلا أن قال إنه سيتأكد من هذا الأمر، وإن ثبت أن الدعوة لم تصلها سيتصل بها بنفسه، تعبيراً عن استيائه من حملة التشويه التي تعرضت لها من أحد مشايخ الفضائيات.

فيما قرر المخرج خالد يوسف أن يتطرق إلى قضايا بعيدة كل البعد عن الفن، حيث طالب بالإفراج عن معتقلي الثورة وضباط 8 أبريل

ومن جانبه، شدد الرئيس محمد مرسي في كلمته على أن مصر دولة مدنية، نافيا أن تكون دولة عسكرية أو ثيوقراطية، وأن مصر دولة ديمقراطية حديثة تقدر الفن والإبداع.

وأكد مرسي أن مسئوليته تنطوي على أن لا يظلم أحد أو يصادر رأي أو أي جهة أو مؤسسة تهمش، مؤكدا على ضرورة عودة السينما والمسرح والقصة لدورها الريادي.

وكان الرئيس مرسي قد التقى بوفد من الفنانين والمبدعين الخميس ليستمع إلى المشاكل التي تواجه الفن والإبداع في مصر، في حضور وزير الثقافة محمد صابر عرب ووزير الإعلام صلاح عبد المقصود، بالإضافة إلى الشاعر فاروق جويدة مستشار الرئيس.

وضم وفد الفنانين عادل إمام ومحمود ياسين وعزت العلايلي ومحمد صبحي وحسين فهمي وخالد يوسف ومديحة يسري وأشرف عبد الغفور وإيمان البحر درويش وصابرين وسهير البابلي ومحمد رياض ومحمد منير ومصطفى شعبان وفتحي عبد الوهاب وشريف منير وعلي الحجار، حسب موقع مجلة لها الإلكتروني.

بينما اعتذر نور الشريف ويحيى الفخراني عن اللقاء لوجودهما خارج مصر، واعتذرت فاتن حمامة وسهير المرشدي بسبب ظروفهما الصحية.