وبين الطابع الخليجي التقليدي والمغربي والأندلسي، شيدت هذه الخيام الرمضانية لتمنح الزائرين تجربة من نوع فريد من حيث مستوى الخدمة والفخامة خلال الفطور والسحور ما يمنح ليالي شهر رمضان بعد الإفطار مذاقا مميزا.

وتستفيد الطبقة العاملة والفقيرة في دول الخليج من هذه الخيم الرمضانية التي تقيمها عدة جهات منها الهلال الأحمر، وجمعيات خيرية، وبعضها تنفق عليها الدولة.

وشهدت المساجد وخيام ومراكز توزيع الوجبات الرمضانية التابعة للمؤسسات الخيرية والأفراد من أصحاب الأيادي البيضاء، خلال أول يومين من شهر رمضان المبارك، إقبالاً كبيراً من الصائمين من مختلف الجنسيات، حيث اصطفوا قبل موعد الإفطار ببضع ساعات في العديد من المواقع في مدن الإمارات .

وخصصت هيئة الهلال الأحمر بالإمارات مبلغ 15 مليون درهم لتنفيذ مشروعات رمضان داخل الدولة هذا العام وشملت إفطار الصائم، إذ رصدت الهيئة مبلغ تقديري لتنفيذ المشروع على الساحة المحلية بـ6 ملايين درهم.

ويستفيد من المشروع مئات الآلاف من الصائمين في جميع إمارات الدولة عبر فروع الهيئة في كل من أبوظبي، العين، المنطقة الغربية، دبي، الشارقة، عجمان، أم القيوين، رأس الخيمة والفجيرة.

ومن جهته، أكد خلفان بن يوخه، نائب مدير جمعية أم القيوين الخيرية، أن الجمعية أقامت 11 خيمة رمضانية في مختلف مناطق الإمارة ضمن مشروع إفطار صائم، وموقع واحد لتوزيع الوجبات الرمضانية لمستحقيها على مستوى الإمارة.

وقال إن 92 ألفا و550 وجبة ستكون في جميع الخيام الرمضانية المعتمدة من قبل الجمعية بتكلفة تقدر بـ925 ألفا و500 درهم، أي ما يعادل 10 دراهم لكل وجبة إفطار، مضيفا أنه سيتم توزيع 13 ألفا و500 وجبة في الموقع المحدد من قبل الجمعية، بتكلفة 135 ألف درهم .

"رمضان في دبي"

من جانب آخر، انطلقت حملة "رمضان في دبي" الترويجية للعام الثاني على التوالي، وتعد الحملة مبادرة حكومية ذات طابع اجتماعي وثقافي تم تطويرها لتعزيز الأجواء الرمضانية وإشراك المجتمعات المحلية والإقليمية بقيم الشهر الفضيل عبر مجموعة من النشاطات والاحتفالات المستمدة من التراث والتقاليد والقيم الإسلامية.

ومن الفعاليات المميزة التي يتضمنها "رمضان في دبي" لهذا العام "جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم" التي سيتم تنظيمها خلال الأيام العشرين الأولى من شهر رمضان المبارك، و"عالم مدهش" في مركز دبي التجاري العالمي الذي يستضيف مجموعة متنوعة من النشاطات التي تم تصميمهما خصيصاً لجمع العائلات وتشجيع الأطفال على استكشاف تقاليد ومعاني وقيم الدين الإسلامي الحنيف وشهر رمضان المبارك، وكذلك العديد من المحاضرات والندوات والمبادرات التي تعكس الروح الحقيقية لشهر رمضان.

كما ستفتح مراكز التسوق في دبي أبوابها حتى ساعة متأخرة من الليل لتتيح لزائريها فرصة التسوق وتناول الطعام بعد منتصف الليل. وكذلك تناول وجبات الإفطار والسحور في المجلس الرمضاني لـ"مركز دبي التجاري العالمي"، والخيام الرمضانية المتميزة التي تنتشر في  أنحاء المدينة، والتي أصبحت من أهم الوجهات للتلاقي الاجتماعي بين كافة أفراد المجتمع على اختلاف جنسياتهم.