نظمت الإمارات العربية المتحدة ما أصبح يعرف في نيويورك - أكبر مدن أميركا - بـ"ماراثون الشيخ زايد الدولي لرعاية ضحايا أمراض الكلى"، للعام الثامن على التوالي، بمشاركة ما يزيد على 8 آلاف شخص.
وتعود قصة الماراثون الرياضي الخيري الذي لا يهدف للربح، إلى تلك السنوات التي عولج خلالها أول رئيس لدولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من مرض بالكلى بالولايات المتحدة على يد أطباء وخبراء أميركيين، قبل وفاته عام 2004.
ومع وفاة الشيخ زايد، نشأت فكرة الماراثون الذي تحول خلال سنوات قليلة إلى حدث ملفت ينتظره عشاق الركض والمتبرعون لمرضى الكلى وكل من يهوى الرياضة في أجواء "سنترال بارك"، الحديقة الشهيرة وسط نيويورك.
وتميز ماراثون هذا العام بحضور قوي للأميركيين من عدة مدن، ركضوا مسافة 10 كيلومترات داخل "سنترال بارك"، في أجواء احتفالية.
وتطور الحدث الرياضي العربي الأميركي بسرعة إلى مؤسسة كاملة بحاجة إلى رعاية، فتم تعيين الفريق الركن محمد هلال سرور الكعبي من جهة الإمارات العربية المتحدة ليشرف على التنظيم.
ومن الجانب الأميركي اختيرت منظمة "نيويورك رود رانرز" لتشرف على جمع التبرعات داخل أميركا، وهي تبرعات مالية من أشخاص ومؤسسات تهتم بالعالم العربي أو تشترك مع الإمارات في الرغبة في رعاية مرضى الكلى على مستوى عالمي.
وجرى ماراثون زايد الخيري هذا العام بمشاركة ما يزيد عن 8 آلاف مشارك معظمهم من الأميركيين قاطني نيويورك، إضافة إلى فريق من العدائين الإماراتيين وعدائين من المنتخب الأولمبي الأميركي.
وقال الكعبي لـ"سكاي نيوز عربية" إنه "مرتاح للتطور الذي يشهده الماراثون"، مضيفا: "بدأنا ببضعة مئات والآن علينا تلبية مزيد من طلبات المشاركة في أوساط الأميركيين بنيويورك".
وأكد أن "التعاون مع الشركاء الأميركيين أعطى دفعة مالية قوية للماراثون هذا العام من خلال تحصيل مزيد من التبرعات المالية للمشاركين والأميركيين المهتمين بالركض ورياضات العدو"، موضحا أن "ماراثون زايد رسخ قيم الإنسانية والخير داخل المجتمع الأميركي".
وأثنى الكعبي "الدعم الكبير وغير المحدود من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان"، مؤكدا أنه "ما كان يمكن لذلك أن يتحقق هذا النجاح الكبير لماراثون زايد، إلا بفضل الرعاية والاهتمام والمتابعة المستمرة والدائمة والسامية، من قبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان صاحب فكرة السباق".
ومن جهة أخرى، أوضحت متحدثة باسم "نيويورك رود رانرز" لـ"سكاي نيوز عربية" أن "العدائين المحترفين يشاركون بشكل شرفي لنشر رياضة الركض، فيما يتنافس آلاف آخرون على الجائزة المالية التي خصصها المنظمون هذا العام والتي بلغت 25 ألف دولار".
وقالت آن فنكلر إن الحدث الرياضي "تظاهرة اجتماعية حقيقية تجمعنا لدعم الرياضة والمصابين بأمراض الكلى".