أوضحت وزارة الزراعة في مصر، الجمعة، حقيقة بدء إنشاء أول مزرعة استوائية في البلاد لزراعة عدد من النباتات، وعلى رأسها أشجار البن.
وكانت وسائل إعلام أفادت أن الفحوص والتحاليل التي أجرتها معامل الوزارة على ثمار البن المزروعة في محافظتي القليوبية والإسماعيلية قد أثبتت جودة الثمار وإنتاجيتها العالية.
وأشارت تقارير أن وزارة الزراعة بدأت الدراسات اللازمة لإنشاء مزرعة للنباتات والفواكه الاستوائية، وعلى رأسها البن.
لكن المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة أحمد إبراهيم، نفى في بيان تلقت "سكاي نيوز عربية" نسخة منه، صحة هذه الأنباء، مؤكدا عدم صدور تقارير رسمية بشأن تجارب زراعة البن في مصر حتى الآن.
وقال البيان: "كل ما في الأمر أن وزير الزراعة خلال اجتماعه بالباحثين في مركز بحوث الصحراء والبحوث الزراعية، كان قد وجه قيادات الوزارة والباحثين بدراسة مدى إمكانية إعادة النظر في تجارب زراعة بعض المحاصيل الاستوائية التي لا تزرع في مصر من قبل، بسبب الظروف المناخية المصرية".
وأضاف البيان: "كان كلام الوزير واضحا عن كل المحاصيل بشكل عام من دون تحديد محصول بعينه، بإعادة التجارب في ضوء التغيرات المناخية الجديدة ولم يذكر إطلاقا كلمة البن في كلامه".
وتابع البيان: "أما الحديث عن نجاح تجارب زراعة البن في مصر، نحيطكم علما أنه لم يصدر حتى الآن أي تقرير رسمي بنتائج التحليل، التي نتمنى أن تكون ناجحة، فنحن لا نكره ذلك بل نتمناه ونعمل على تحقيقه، حيث إن نجاح تجارب المحاصيل الاستوائية وفي مقدمتها البن والشاي سوف تسهم في تقليل فاتورة الاستيراد من الخارج واستنزاف العملة الأجنبية".
وطالب البيان بتوخي الدقة فيما ينشر "منعا لحدوث البلبلة وحرصا على مصداقية وسائل الإعلام أمام الرأي العام".
وحسب إحصاءات رسمية، تستهلك مصر نحو 70 ألف طن من البن سنويا، تستوردها بنحو 340 مليون دولار.