أعلن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، أن نسبة الولادات القيصرية تشكل ثلث حالات الولادة في البلاد.
وحسبما نشر موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، فإن هذا المعدل يعد أعلى بكثير من النسبة التي تعتبرها منظمة الصحة العالمية "مثالية"، والتي تتراوح بين 10 و15 بالمئة من حالات الولادة.
المركز أوضح أن هذا المعدل يعد الأعلى في أميركا منذ عام 2013، بعد انخفاض النسبة بشكل عام في الفترة من 2009 إلى 2019.
كما ارتفع معدل الولادات القيصرية منخفضة المخاطر، وهي الولادات الأولى للأمهات بعد فترة حمل كاملة، من 26.3 بالمئة في عام 2022 إلى 26.6 بالمئة في عام 2023، وهو أعلى معدل منذ عام 2013، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ما الأسباب؟
مع ارتفاع حالات مثل سكري الحمل واضطرابات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، قد تكون هناك حاجة أكبر إلى العمليات القيصرية، كما تقول جين فان ديس، طبيبة أمراض النساء والتوليد والأستاذة المساعدة في جامعة روتشستر.
وتوضح فان ديس أن الحالات التي تتطلب ولادة قيصية مثل وجود مشاكل بالمشيمة وتسمم الحمل وغيرها، كما لفتت إلى أن التعرض البيئي والاستخدام المتزايد للمواد البلاستيكية له دور في التأثير على حالة الحمل.
وهناك حالات يكون فيها الأطباء أكثر ميلا إلى إجراء عمليات قيصرية، لأن "هذا الخيار من شأنه أن يؤدي على الأرجح إلى دعوى قضائية بسبب سوء الممارسة الطبية"، كما تقول فان ديس.
وتكون تعويضات نظام الرعاية الصحية مقابل العمليات القيصرية أعلى بشكل عام من الولادات الطبيعية، وبالتالي فإن الحوافز المالية تلعب دورها.
بالمقارنة مع الولادة الطبيعية، لا تؤدي العملية القيصرية إلى نتائج مختلفة إحصائيا بالنسبة للطفل، لكنها عملية جراحية كبرى في البطن تميل إلى أن تتطلب فترة تعاف أطول للأم.