سجلت الهيئة العليا للسمعي البصري في المغرب، استمرار إعلان اعتبرته "تمييزي" تجاه النساء ضمن عدد من الفقرات الإعلانية على القنوات التلفزيونية الحكومية خلال شهر رمضان.
وقالت الهيئة في دراسة بعنوان "تمثيل النساء في الإشهار السمعي البصري" إنه ورغم تراجع الإعلانات المتضمنة لصور نمطية، إلا أن "الكليشيهات" القائمة على النوع الاجتماعي تظل حاضرة.
ورصدت الهئية المعروفة اختصارا بـ"الهاكا" مواصلة ربط صورة المرأة في الإعلانات بشكل غالب بالفضاء المنزلي، وذلك رغم تسجيل تقدم على مستوى تمثيلها في الفضاء المهني.
وأوضحت الدراسة، أنه عادة ما يتم تقديم الرجال في وضعيات القوة والسيطرة والنساء في أدوار ثانوية.
وأشارت "الهاكا"، إلى وجود وصلات إعلانية تتضمن خطابات وتوظف مشاهد تدفع إلى شرعنة العبء الذهني للنساء كمسؤولات أوليات على راحة العائلة والقيام بأشغال منزلية والعناية بالأطفال، في إشارة إلى الصورة النمطية بأن المرأة مكانها المنزل.
ورغم استمرار التمثيل "التمييزي" للنساء في الإعلانات، فقد سجلت هيئة السمعي البصري تراجع عدد الوصلات الإشهارية التي تتضمن صورا نمطية قائمة على النوع الاجتماعي، حيث تضاعفت حصة الوصلات الإشهارية المتحررة من الصور النمطية، خمس مرات خلال 9 سنوات، حيث انتقلت من 9 بالمائة سنة 2014 إلى 51 بالمائة سنة 2023.
وبناء على نتائج الدراسة فقد دعت الهئية إلى تمثيل منصف للنساء في الإعلام، مؤكدة على أن "التمثيل التمييزي والتنميطي للنساء وللرجال في الإعلام يقوض قدرات المجتمعات في مجال التنمية".
وقد اعتمدت الهئية في الدراسة التي أنجزتها على تحليل أكثر من 750 وصلة إعلانية بتت في وقت ذروة المشاهدة على القنوات التلفزية خلال الأربع سنوات الأخيرة.
والهئية العليا للسمعي البصري في المغرب هي مؤسسة رسمية تتكفل بتنظيم قطاع الإعلام السمعي البصري، وضمان توازنه واستقلاليته.