قالت ثلاث نسوة أمام محكمة يوم الإثنين إن داني ألفيس لاعب كرة القدم البرازيلي السابق تحسس جسدي اثنتين منهن قبل أن يعتدي جنسيا على الثالثة في ملهى ليلي ببرشلونة عام 2022 وذلك في بداية محاكمة اللاعب في المدينة الإسبانية.
وقالت صديقة صاحبة الشكوى بالإضافة إلى بنت عمها، واللتان كانتا معها في النادي في تلك الليلة، للمحكمة إن ألفيس دعاهما إلى منطقة كبار الشخصيات حيث كان مع صديق له.
وأثناء الإدلاء بشهادتيهما في أجواء مفعمة بالعواطف، قالتا إن ألفيس تحرش بهما وغازل صاحبة الشكوى قبل أن يصفا آثار الاعتداء المزعوم.
وقالت صديقة صاحبة الشكوى "كانت طريقة تعامل (ألفيس) مخيفة. شعرت بالتوتر".
وتم القبض على مدافع برشلونة السابق (40 عاما) في يناير من العام الماضي في المدينة الإسبانية وهو محتجز في السجن منذ ذلك الحين.
ونفى ألفيس في البداية أي لقاء جنسي مع المرأة التي قال إنه لا يعرفها .
وقال في وقت لاحق إنه مارس الجنس بالتراضي مع الضحية المزعومة التي اتهمته، قائلا إنه أنكر ذلك في البداية للحفاظ على زواجه.
ووفق بنت عم صاحبة الشكوى فإن الضحية لم تُقبل ألفيس حتى قبل مغادرة المنطقة العامة ولم تكن تعلم أنها كانت ستدخل الحمام حيث وقع الاعتداء المزعوم عندما أصر على انتقالهما إلى منطقة أخرى.
وبعد حوالي 15 دقيقة غادر ألفيس الحمام، وبعد بضع دقائق تبعته صاحبة الشكوى، وبدت "مدمرة" على حد قول بنت عمها.
وأوضحت الشاهدة "قالت (صاحبة الشكوى) إنها بحاجة للمغادرة. غادرنا لإحضار معاطفنا وقبل أن نصل إلى هناك أخبرتني بنت عمي أن (ألفيس) آذاها كثيرا".
وجلس ألفيس، الذي كان يرتدي بنطالا أزرق وقميصا أبيض، في الصف الأمامي في قاعة محكمة برشلونة الابتدائية.
وأدلت الضحية المزعومة بشهادتها الإثنين في جلسة خلف الأبواب المغلقة، إذ تحدثت من وراء شاشة، مع التلاعب بصوتها لحماية هويتها.
وتعد محاكمة ألفيس واحدة من أبرز القضايا في إسبانيا منذ أن قامت الحكومة بتشديد القانون في 2022، مما جعل الموافقة عاملا رئيسيا في قضايا الاعتداء الجنسي وزيادة الحد الأدنى لفترة السجن في مثل تلك الجرائم التي تشمل العنف.
وفاز ألفيس بأكثر من 40 لقبا مع منتخب البرازيل والأندية بما فيها برشلونة وإشبيلية ويوفنتوس وباريس سان جرمان،
وبعد اعتقاله، قام نادي بوماس المكسيكي بفسخ عقده.
ويتهم المدعي العام ألفيس بإجبار المرأة على ممارسة الجنس، ويطالب بسجنه تسع سنوات ودفعه تعويضات بقيمة 150 ألف يورو (163215 دولارا) للضحية.