افتُتحت مكتبة للآثار والتراث داخل ما كان، فيما مضى، قصراً لصدام حسين بمدينة البصرة، وتضم المكتبة مجموعة كبيرة من الكتب والمخطوطات المتخصصة في الآثار القديمة والمواقع الأثرية في العراق.
وافتتحت في متحف البصرة الحضاري لتسهل للأكاديميين الوصول إلى الكتب والمخطوطات النادرة.
وقال مصطفى الحصيني، مدير آثار وتراث البصرة: "افتتاح أول مكتبة أثرية في محافظة البصرة، تحتوي على العديد من الكتب الآثرية المتخصصة التخصص الدقيق بالآثار والتراث، وتشمل هذه الكتب، نوادر لبعثات تنقيبية أجنبية وعراقية عملت قبل 100 عام في مواقع أثرية موزعة على كامل تراب العراق وأنتجت لنا آراء ومقترحات وتفاسير للظواهر الأثرية التي كان عليها العراق القديم".
وبحسب الحصيني، فإن مجموعة الكتب المتوفرة في هذه المكتبة، الأولى لسكان المدينة الواقعة جنوبي العراق، تغطي العصور السومرية والبابلية وغيرها من الحقبات القديمة الأخرى في العراق.
ويضيف عادل هاشم، أستاذ في كلية الآداب جامعة البصرة، قائلا: "تعد الكتب والمصادر التي تتناول علم الآثار قليلة في البصرة بل هي معدومة، أو شبه معدومة، يعني أنا كباحث متخصص وأستاذ في كلية الآداب متخصص في تاريخ العراق القديم في الفترة السومرية والبابلية، كنت أعاني من نقص المصادر في جامعة البصرة أو في محافظة البصرة عموما، لذلك كان يتوجب علي السفر إما إلى بغداد أو إلى الموصل للحصول على المصادر".
ووفقا لجامعة كامبريدج فإن متحف البصرة الحضاري كان مغلقا منذ عام 1991، بعد حرب الخليج الأولى، قبل أن يُعاد افتتاحه للجمهور عام 2019.