دائما ما تستهدفُ العلاماتُ التجارية فئةَ الشباب والمراهقين في إعلاناتها، لكن ماذا عن الفئات الأكبر عُمرا؟ لماذا لا نرى إعلاناتٍ مُوجَّهةً إليها؟ وتحديدا المُنتمين إلى فئةِ الجيل "إكس" ممن ولدوا بين عاميْ 1965 و1980.
وَفق تقرير صدر مؤخرا عن شبكة WAVEMAKER فإن 92% من أبناء الجيل إكس يَستخدمون منصات التواصل الاجتماعي بكثرة، ويَقضون وقتا طويلا على هذه المنصات، ويركز 28% من هذا الجيل على تيك توك.
الدراسة أوضحت أن جيلَ "إكس" يمثل 27% من حجم الإنفاق العالمي، وبالتالي يمكنُه المساهمةُ بشكل أكبر في عمليات البيع والشراء.
وتشيرُ الدراسةُ إلى ارتفاع مدخراتِه عقب الوصول إلى مرحلة عمرية يستطيع فيها الاحتفاظ بالأموال أو تحقيق بعض المكاسب.
الجيل X.. أكثر وفاءً للعلامات التجارية من جيل Z
وبينت الدراسة بعض الفروق بين جيل إكس وجيل زد، من حيث الاستهلاك وتصفح منصات التواصل.
فالجيلُ القديم أكثرُ وفاءً للعلامة التجارية مقارنة بالأجيال الشابة والصغيرة، وبهذا من المفترض اعتباره من أهم الفئات المستهلِكة، لكنَّ هذا لا يحدُث على أرض الواقع بل يتم تجاهله.
الجيل X لا يستشيرون الغرباء قبل الشراء
وأضافت الدراسةُ أن أبناءَ الجيل إكس يفضلون البقاء في دائرة الأصدقاء المعروفين والمقربين خلال الشراء، بينما تهتم الفئاتُ الشابة بالتفاعل مع الأشخاص غير المعروفين، وهذا السلوكُ بالطبع ينعكس أيضا على عمليتيْ الاستهلاك والشراء
أبناء الجيل X لا يثقون بالعلامات التجارية الجديدة
كما تشير الدراسةُ إلى أن أبناء الجيل إكس لا يثقون بالعلامات التجارية الجديدة بسهولة خصوصا التي تُعرَضُ على منصات التواصل، بينما تُقبِل الأجيال الشابة على اقتناء المنتجات الجديدة حتى لو لم تثبت جودتُها بعد.
أبناء الجيل X يفضلون المنشورات الغنية بالمعلومات
من جهةٍ أخرى، كشفت الدراسةُ أن أبناءَ الجيل إكس يفضلون المنشورات الإعلانية والدعائية الطويلة والمتعمقة والغنيةَ بالمعلومات، ولا يتصفحون منصات التواصل بداعي القضاء على الملل، بل لتحقيق أهدافٍ معينة منها التعرُّفُ إلى المنتجات.
كل هذه السمات التي أوضحتها الدراسة تحاول أن تكشف الاختلاف بين الجيلين، جيل "إكس" وجيل "زد"، لما له من تأثير على الاستراتيجية الدعائية، وإن أكدت الدراسةُ أن الجيل إكس قد يكون من أفضل المستهلِكين إن استطاعت العلاماتُ التجارية كسبَ ثقتِه.
يقول مستشار التسويق الالكتروني والإعلام الرقمي فادي رمزي، في حديث مع "سكاي نيوز عربية". إن ما توصلت إليه الدراسة حقيقي مئة في المئة.
- أولا: جيل "إكس" يصعب كسب ثقته، وبالتالي محتاج استمرارية ومحتاج شكل آخر من المسوقين.
- ثانيا: طريقة تصفح وتعامل هذا الجيل مع المحتوى.. هو يفضل محتوى أطول في المدة، أومقالات على سوشيال ميديا أكثر من بوست سريعا.
- هناك ثلاث أهداف لنجاح أي استراتيجية تسويق بالذات على السوشيال ميديا وهي:
- كسب الثقة المستخدمين والتي تعد عملة نادرة وغالية... المصداقية والاستمرارية في محتوى هادف وعالي الجودة عن المنتج يحقق الثقة.
- تحديد الفئات العمرية المستهدفة والتعامل مع كل فئة بشكل من المحتوى الخاص الملائم لاحتياجات هذه الفئة.
- الاحتياج لكل فئة، وكيف يمكن للعلامة التجارية أن تصف المنتوج في المحتوى على السوشيال ميديا، ليس مجرد خصائص للمنتج، ولكن فهم ما وراء هذا الاحتياج.