توصلت السلطات في مصر إلى كشف أثري ضخم في محافظة سوهاج جنوبي البلاد، حيث عثرت على المئات من الجرار (الأواني) المغلقة التي لم تفتح من قبل، بداخلها بقايا من نبيذ يعود عمره لأكثر من 5 آلاف سنة.
هذا الكشف توصلت له البعثة الأثرية المصرية، والألمانية، والنمساوية، العاملة في مقبرة الملكة مريت نيث من الأسرة الأولى بمنطقة أم القعاب بأبيدوس في سوهاج، حيث عثرت كذلك على مجموعة أخرى من الأثاث الجنائزي.
وزارة السياحة والآثار قالت إن:
- الجرار المكتشفة كبيرة الحجم وفي حالة جيدة من الحفظ، وأن بقايا النبيذ الموجود داخلها عمره حوالي 5 آلاف سنة.
- تم التوصل لمعلومات تاريخية جديدة عن حياة الملكة مريت نيث وفترة حكمها، وبدراسة نقوش أحد الألواح الذي عثر عليه داخل المقبرة، تم إيضاح إن الملكة كانت تحظى بمكانة كبيرة.
- كانت الملكة مسؤولة عن مكاتب الحكومة المركزية، لافتا إلى أن البعثة مستمرة في عملها في محاولة للكشف عن المزيد من أسرار تاريخ وهوية هذه الملكة.
- الدرسات كشفت أن مقبرة الملكة مريت نيث بنيت من الطوب والطين وألواح الخشب.
- هذه الملكة ربما تكون المرأة الوحيدة من الأسرة الأولى التي تم الكشف عن مقبرة ملكية لها في أبيدوس حتى الآن، و بجوار مقبرتها يوجد أيضا مجموعة من 41 مقبرة للحاشية والخدم الخاص بها، مما يشير إلى أن هذه المقابر تم بنائها خلال مراحل زمنية مختلفة.
ماذا يعني الكشف؟
أستاذ الآثار المصرية القديمة بوزارة السياحة والآثار، مؤمن سعد، قال لموقع "سكاي نيوز عربية" إن:
- هذه الأواني كانت مملوءة بالنبيذ ضمن المتاع الجنائزي الموجود بمقبرة الملكة مريت نيث، والذي يشمل أيضا أواني للطعام ومختلف الأشياء التي كان يعتقد المصريون القدماء أن المتوفي سينعم بها في العالم الآخر.
- وجود هذا الكم من الأواني التي كانت تحتوي على النبيذ دليل على استخدام المصريين القدماء للنبيذ منذ العصر المبكر والأسر الأولى.
- هذا الكشف دليل على توطين صناعة النبيذ بصعيد مصر في هذه الفترة أي قبل 3 آلاف سنة قبل الميلاد.
- رغم هذا الكم من الجرار التي تحوي بقايا نبيذ، إلا أن المشروب الأكثر انتشارا عند المصريين القدماء كان الجعة.
- هذا الكشف دليل على أنه لا تزال هناك الكثير من الكنوز التي تركها الفراعنة ولم تكتشف بعد وتبوح بها الأرض المصرية تباعا.