دعا أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2024 عقب اجتماعهم الرسمي الأول، الجهات والشخصيات المؤهلة لتقديم الترشيحات للنسخة الخامسة من الجائزة العالمية المستقلة، التي تحتفي بالأفراد والكيانات التي تقدم إسهاماتٍ كبيرة نحو التقدم الإنساني والتعايش السلمي.

وتضم قائمة الأعضاء الست في لجنة التحكيم الدولية المستقلة للجائزة كل من رئيسة جمهورية إندونيسيا السابقة ميغاواتي سوكارنو بوتري، وعميد دائرة الكنائس الشرقية لدى الكرسي الرسولي نيافة الكاردينال ليوناردو ساندري، والأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) ريبيكا جرينسبان مايوفيس، ورئيس اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية الحاخام أبراهام كوبر، والمديرة العامة السابقة لليونسكو ووزيرة الخارجية البلغارية السابقة إيرينا بوكوفا، والأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية المستشار محمد عبد السلام.

ووقع الاختيار على أعضاء لجنة تحكيم الجائزة في دورتها 2024 والذين يمثلون طيفا واسعا من الخبرات المتنوعة نظرا لتفانيهم في تقديم الخدمة العامة حول العالم والتزامهم بالاستثمار في النهوض بقضية التعايش السلمي.

قال المستشار محمد عبد السلام: "إن لجنة التحكيم هذا العام تمثلُ مختلف الثقافات والخلفيات والمجالات والمناطق الجغرافية بدءًا من إفريقيا مرورًا بالأميركتين الشمالية والجنوبية وآسيا وأوروبا، ونتطلع جميعا إلى تلقي مجموعة متميزة من الترشيحات التي تعكس أيضا التنوع الذي تتسمُ به أسرتنا الإنسانية العالمية وتثبت أن ثمة جهود جارية للنهوض بالأخوة الإنسانية على كافة المستويات في المجتمعات الإنسانية حول العالم".

أخبار ذات صلة

العاهل المغربي يشكر قائد مجموعة البحث والإنقاذ الإماراتية
كيف يخرج الاقتصاد السوري من أزماته المتراكمة؟

من جانبه، قال الكاردينال ساندري: "تتمثلُ مسؤوليتنا المشتركة في لجنة التحكيم في تكريم الكيانات والأفراد الذي يطبقون قيم الأخوة الإنسانية التي تنص عليها وثيقة الأخوة الإنسانية في مجتمعاتهم."
وسوف تنظر لجنة التحكيم خلال الأشهر القليلة المقبلة الترشيحات التي تلقتها الجائزة من مختلف أرجاء العالم ومن كافة مناحي الحياة".

وقالت السيدة جرينسبان، في هذه اللحظة الحاسمة من التاريخ، هناك حاجة للأمل في مستقبل أفضلٍ للإنسانية. وأضافت قائلةً: "إن جائزة زايد للأخوة الإنسانية تمنحنا التفاؤل وتقدم لنا الأمثلة التي تثبت لنا أنه بمقدور كل إنسانٍ أن يؤثر بشكل إيجابي في مجتمعه والمجتمعات الأخرى".
أُطلقت جائزة زايد للأخوة الإنسانية التي تتضمن جائزة مالية قدرها مليون دولارٍ أمريكي عام 2019م عقب توقيع قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وثيقةَ الأخوة الإنسانية التاريخية في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة.
كرَّمت الجائزة منذ إطلاقها عددا من القادة والناشطين والمنظمات الإنسانية من مختلف أنحاء العالم منهم قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف (فائزين فخريين بالجائزة)، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والناشطة المناهضة للتطرف لطيفة إبن زياتن، وجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وعقيلته جلالة الملكة رانيا العبد الله والمنظمة الإنسانية الهايتية "مؤسسة المعرفة والحرية (فوكال)، ومنظمة جماعة سانت إيجيديو وصانعة السلام الكينية شمسة أبو بكر فاضل.

تقدَم الترشيحات لنسخة الجائزة 2024 عبر الموقع الرسمي لجائزة زايد للأخوة الإنسانية.

وسوف يُقام حفل الجائزة في الرابع من فبراير 2024، وهو اليوم الدولي للأخوة الإنسانية الذي أقرته الأمم المتحدة، والذي يواكب أيضًا ذكرى توقيع قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وثيقة الأخوة الإنسانية.