خلّف الفيضان الذي شهدته ليبيا أطنانا من الطمي ردمت الشوارع والمنازل في مدينة درنة شرقي البلاد، وبينما تسابق فرق الإنقاذ الزمن، لإزالة الآثار المدمرة لهذا الحدث النادر، فإن الخبراء يؤكدون أن إزالة الطمي، كما حدث في فيضان باكستان الأخير، يجب أن تحظى باهتمام كبير.

أين يتم التخلص من بقايا أو أطنان الطمي بعد الفيضانات؟

سؤال تم طرحه بشكل متكرر في الفترة الأخيرة، وخاصة بعد فيضان ليبيا.

ما هو الطمي؟

الطمي أو التربة الرسوبية.. مصطلح يستخدم بشكل عام للإشارة إلى الرواسب التي جرفتها مياه الفيضان. ويمكن أن تتكون تلك الرواسب من ثلاث أنواع، الطمي، والرمل والحصى.

أخبار ذات صلة

مصاعب ما بعد الكارثة.. خطر الجثث والأوبئة يهدد ليبيا
مخاطر ما بعد الزلازل ولغز "براكين الطمي" والضوء الأزرق

الخبراء يؤكدون على أن إزالة الطمي، عملية يجب أن تحظى بأهمية كبيرة من الحكومات والجهات المسؤولة، وينهون عن إعادتها مرة أخرى إلى مجرى الأنهار.

وفي حالة الفيضان الليبي، فإن الصورة تشير إلى أن الطمي هو المكون الأكبر، والمكان الأنسب بعد رفعه هو استخدامه كمخصب للأراضي الصحراوية المنتشرة في البلاد.

ويؤكد الخبراء أن حجم الطمي في غاية الأهمية، لأنه يتحكم في مدى تصريف التربة في أثناء هطول الأمطار في المستقبل، والخصائص الهندسية للمباني والبنى التحتية مثل القوة والقدرة على التحمل، فوجوده يمكن أن يسبب خطرا على المباني، لا سيما عند حدوث الزلازل.