رغم الآثار الكارثية التي خلفها الإعصار دانيال المدمر في عدة مدن ليبية وعلى رأسها مدينة درنة، إلا أنه نجح في توحيد صفوف فنانين الشرق والغرب الليبي تحت راية الدولة لأول مرة منذ 12 سنة كاملة.
واستقبل المركز الطبي لبنغازي الأحد، لفيف من الفنانين القادمين من عدة مدن من غرب البلاد، لزيارة والإطمئان على حال المودعين بالمستشفى رافعين شعار "على قلب رجل واحد".
وعبر الفنان عبدالباسط بوقندة وكيل وزارة الثقافة ورئيس الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون في طرابلس، عن سعادته لتحركه إلى بنغازي على رأس وفد من فنانين الغرب للتضامن مع منكوبي الشرق.
بوقندة قال في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، إن وفدا كبيرا من مدينة طرابلس غرب البلاد، أصروا على المجئ إلى الشرق الليبي في بنغازي للاصطفاف والتأكيد على الروابط التي تجمع أهل الشرق بالغرب، وأن المصاب واحد في كل أقطار ليبيا.
وأشاد بوقندة بالمجهودات التي قام بها الفنانون في بنغازي، عقب الكارثة حيث حولوا الفرق والمسارح إلى غرفة طوارئ ومراكز إغاثة.
واعتبر بوقندة أن ما حدث في درنة يعد درسا لجميع أبناء الوطن، مفاده أنه لا فرق بين أبناء الشرق أو الغرب فالجميع في الكرب متحدون، ولهذا لا بد لهم أن يتحدوا على الدوام.
وتمنى بوقندة أن تستمر أعمال الإغاثة إلى أهالي درنة والبلدان المنكوبة وألا تتوقف الأعمال الخيرية.
وفي السياق ذاته، تحدث الفنان علاء الأوجلي، وهو أحد أبناء الشرق الليبي، مؤكداً أن المصاب الجلل وحد كافة أقطار ليبيا وهو أمر محمود في حد ذاته.
وأشاد الأوجلي بالخطوة التي أقدم عليها فناني الغرب الليبي من طرابلس وغيرها من الأقطار الليبية لأنها تؤكد أن ليبيا موحدة وأن جميع أبناء الشعب على قلب رجل واحد.
وشدد في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، على أهمية الاستعداد لاحقاً لأي كوارث طبيعية قد تحدث وأن تكون هناك إدارات للآزمات والأجهزة الخاصة بالطوارئ وغيرها من الأشياء لكي لا ننتظر تأتي مساعدات من الخارج لكي تساعدنا يجيب أن نكون مستعدين لإنقاد ما يمكن إنقاذه.