بعد مرور أكثر من أسبوع على فاجعة الزلزال الذي ضرب المغرب، يواصل نجوم فن عالميون التعبير عن تضامنهم ودعم ضحايا الكارثة المدمرة.
ونشر عدد من الفنانين العالميين على حساباتهم بمنصات التواصل الاجتماعي، دعوات للانضمام إلى حملات جمع التبرعات المادية لصالح منكوبي الزلزال في المغرب.
ووضع المغرب صندوقا خاص بتدبير الآثار المترتبة عن الزلزال، حيث يتم من خلاله جمع التبرعات المالية عبر التحويل البنكي العادي أو الفوري من داخل المملكة وخارجها.
وفي 8 سبتمبر الجاري، ضرب المغرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، يعتبر الأعنف منذ أكثر من قرن، وخلف خسائر بشرية ومادية.
ويل سميت ومادونا
- تربط فنانين عالميين علاقة وطيدة بالمغرب، حيث دأب عدد منهم على المشاركة في الفعاليات الثقافية والسينمائية التي تنظم في المملكة، ومن أبرزها مهرجان مراكش السينمائي الدولي.
- مدينة مراكش العاصمة السياحية للمملكة، التي تأثرت بعض أحيائها العتيقة بفعل الزلزال المدمر، تعتبر من الوجهات المفضلة للفنانين العالميين لقضاء عطلهم السنوية، والاحتفال بمناسباتهم الخاصة.
- كان الممثل الأميركي ويل سميت الذي سبق أن زار مراكش في مناسبات مهنية وخاصة، من بين أبرز الفنانين الذين عبروا عن تضامنهم مع المغرب، حيث نشر مقطع فيديو على صفحته في "إنستغرام" يطالب من خلاله بالتبرع للمتضررين من الزلزال.
- قال نجم هوليود الذي ظهر بجانب المخرجين المغربيين من أصول بلجيكية عادل العربي وبلال فلاح: "المتضررون في حاجة للطعام والأدوية والماء والمسكن أيضا، خاصة إعادة الإعمار في المناطق المنكوبة. يمكنكم المساعدة والتبرع في الصندوق الذي أنشأته الدولة. أرجوكم تبرعوا. المساعدات يمكن أن تصنع فارقا".
- كما نشرت نجمة البوب الأميركية مادونا، عبر خاصية "ستوري" على "إنستغرام" صورة لسيدة من منكوبي الزلزال، معلنة عن تضامنها مع الضحايا وعن العلاقة المتميزة التي تجمعها مع المغرب وشعبه.
- دعت مادونا جمهورها إلى التبرع لدعم ضحايا الزلزال وجهود الإغاثة، وكتبت: "المغرب يحمل مكانة كبيرة في قلبي، وقد عرف البلاد أكثر الزلازل شراسة منذ أزيد من 60 عاما. أنا اليوم أتابع دعم جهود الإغاثة الفورية في المغرب. إذا كنت تستطيع التبرع يرجى الانضمام لي".
غيمس والمالح ومونتانا
- فور علمه بفاجعة الزلزال الذي ضرب المغرب، انتقل الفنان الكونغولي متر غيمس إلى المغرب، حيث انخرط في توزيع المساعدات الإنسانية على الأسر المتضررة من الزلزال.
- انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيدو توثق انخراط الفنان المقيم بين فرنسا والمغرب في الحملات التضامنية مع سكان المناطق المتضررة، وهي الخطوة التي لاقت إشادة واسعة في المملكة.
- عبر الفنان الكوميدي المغربي جاد المالح عن تضامنه مع ضحايا الزلزال، وعن تخصيص مداخيل حفل خيري يقيمه في باريس لفائدة الصندوق الخاص بتدبير الكوارث المترتبة عن زلزال الحوز.
- دعا الفنان المقيم في فرنسا متابعيه عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلى المشاركة في حملة تنظمها هيئة الإغاثة الشعبية الفرنسية لصالح منكوبي الزلزال.
- انخرط الفنان الأميركي من أصول مغربية فرانش مونتانا في حملة التضامن مع منكوبي زلزال الحوز، حيث تبرع بمبلغ 100 ألف دولار للصندوق الخاص بتدبير آثار الزلزال.
- كتب مونتانا على حساباته على منصات التواصل الاجتماعي: "موطني المغرب يعاني هذه الفاجعة. رجاء التبرع للمحتاجين ولو بالقليل. من جانبي سأطلق مساعدة طارئة بمبلغ 100 ألف دولار".
جمع تبرعات في فرنسا
- في فرنسا شارك عدد من أشهر الفنانين الفرنسين والعالميين في سهرة فنية بثت مباشرة على قناة "إم 6" بالشراكة مع الصليب الأحمر الفرنسي، لجمع التبرعات لفائدة الأسر المتضررة من الزلزال.
- خصص جميع إيرادات السهرة التي اختير لها شعار "جميعا من أجل المغرب"، للتضامن مع ضحايا الزلزال وأسرهم.
- عرفت السهرة الفنية التي استهلت فقراتها بأداء النشيد الوطني المغربي، حضور عدد من الفنانين، من بينهم كلاوديو كابيو وباتريك برويل وفُضيل وتينا أرينا.
إشعاع اسم المغرب عالميا
وتعليقا على دعم مشاهير عالميين لضحايا زلزال الحوز، يؤكد الخبير السياحي الزبير بوحوت أن "مثل هذه المبادرات من المتوقع أن يكون لها آثار إيجابي على الحملة التي أطلقتها المملكة لجمع التبرعات لفائدة المنكوبين".
وفي حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، يعتبر بوحوت أن "من شأن حملات التضامن التي أطلقها فنانون عالميون تربطهم علاقة قوية بالمغرب أو من أصول مغربية، أن تشجع الملايين من متابعيهم على منصات التواصل الاجتماعي، في الانخراط في حملات دعم المتضررين من الزلزال، وإعادة إعمار المناطق المنكوبة".
وأضاف أن الحملات "تعطي إشعاعا لاسم المملكة على المستوى العالمي، الأمر الذي سيساهم في الترويج لوجهة المغرب وجلب ملايين السياح من مختلف بقاع العالم".
ويشدد بوحوت، على أن سلامة المطارات والبنيات التحتية السياحية في مراكش من آثار الزلزال المدمر سيحافظ على انتعاش السياحة بالبلاد، ويساعد على تفادي وقوع القطاع في الأزمة.