من رحم الأحزان ولدت آمال بعودة الحياة تدريجيا إلى مدينة درنة المنكوبة في شمال شرقي ليبيا؛ حيث تمكن طبيب ليبي في فريق إغاثة من إجراء عمليتي ولادة لسيدتين رغم الشلل الذي أصاب مرافق المدينة شبه الغارقة بعد عاصفة "دانيال".

وبتعبير الطبيب المتخصص في مجال النساء والتوليد، زورق غريبة، لموقع "سكاي نيوز عربية" فإن "الأمور الإغاثية في المدينة باتت تسير بشكل أفضل" بعد وصول المساعدات من عدة دول.

ونجح غريبة في إجراء عملتين جراحيتين لسيدتين كانتا على وشك الولادة في درنة المنكوبة بعد وصوله مع فريق طبي شامل إليها صباح الثلاثاء.

وعن ظروف العمليتين يقول: "وصلت إلى مدينة درنة على رأس قافلة طبية من أطباء من مختلف التخصصات، ولأني متخصص في مجال طب النساء والتوليد توجهت بسرعة لنجدة سيدتين كانتا في حالة ولادة، وتحتاجان إلى عمليتين جراحيتين على وجه السرعة، وقمت بإنجازهما".

أخبار ذات صلة

لماذا درنة هي الأكثر تضررا من العاصفة "دانيال"؟
بعد الفاجعة الإنسانية.. درنة على موعد مع كارثة ثانية

تكاتف دولي واضح

زورق غريبة أكد أن عمليات الإغاثة الإنسانية التي وصلت البلاد من الإمارات وتونس ومصر ومعظم دول العالم، كانت مهمة، ووضح تكاتف جميع البلاد من أجل إنقاذ الأبرياء العالقين، مرددا: "الأمر أفضل الآن".

وبشيء من التفصيل عن الوضع في المدينة في الساعات الأخيرة يضيف:

  • تم إنقاذ 317 شاب وفتاة من مختلف الجنسيات، بينهم عشرات المصريين.
  • سيارات الإسعاف والإغاثات موجودة من كل مكان في ليبيا.
  • تم إجراء عشرات العمليات الجراحية في جميع التخصصات.
  • الحالات الحرجة تنقل إلى منطقة القبة خارج درنة لتلقى العلاج.
  • عشرات المواطنين من الجنسيات العربية تم منحهم هواتف لتطمين أهاليهم.

وصلت الأوضاع الصعبة في عمليات الإنقاذ في مدينتي درنة والبيضاء المتجاورتين في شمال شرقي ليبيا إلى ذروتها يومي الأحد والإثنين، بعد أن اشتدت السيول التي جلبها إعصار "دانيال" منذ الأحد، وسببت انهيار الكثير من المباني، واختفاء مناطق تحت المياه؛ ما أدى لصعوبات في عمليات الإنقاذ.