التوعية بمخاطر النفايات البلاستيكية واحده من أبرز نشاطات حملة سفراء النظافة التطوعية في العراق حيث تلقى الحملة دعما شبابيا حولتها من فكرة فردية قبل عام إلى عمل جماعي في مختلف المدن العراقية.
في العام الماضي لم يتصور مرتضى وهو يمشي على جانب نهر دجلة، أن فكرةً جالت بخاطره ستتحول في غضون فترة قصيرة إلى عمل يستقطب أعدادا من المتطوعين على طول مسار هذا النهر الخالد لدى العراقيين، بهدف تخليصه من بقايا المواد البلاستيكية والتوعية بمخاطرها على البيئة.
يحكي مرتضى التميمي، صاحب "مبادرة سفراء النظافة" ـ"سكاي نيوز عربية"، الأسباب التي دفعته إلى تبنى الفكرة، لقائلا:
- قبل سنة كنت اسير قرب دجلة فلاحظت كمية النفايات المتجمعة على ضفاف النهر فقررت الخروج بمفردي للتنظيف.
- نشرت على حسابي انني سوف اتي هنا يوميا قبل الغروب وانظف المكان وكل من يريد الالتحاق بي فاهلا به فتزايد العدد.
- خلال أسابيع قليلة أصبحنا مئات والحملة توسعت ووصلت الى جميع محافظات العراق.
أضاف وهو ينتشل بعض أكوام نفايات البلاسيتيك المتراكمة على ضفاف نهر دلجة رفقة عشرات الشباب المتطوعين.
وتقول أريج كنعان، وهي إحدى الفتيات المتطوعات في حملة سفراء النظافة: "الذي دفعني للمشاركة في هذه الحملة هو رغبتي في أن أكون جزءا من التغيير.. لا أريد القول تغييرا كبيرا لكن ما نستطيع أن نقدمه كشباب بالاضافة إلى أنثى".
بالنسبة لبعض الشباب المتطوع الفكرة تتعدى مسالة التنظيف بوصفها المعتاد الى التغيير في واقع المجتمع كواحد من واجبات الشباب الناضج واخرون يسعون من خلال مشاركتهم الى جعل ضفاف الأنهر تقدم فرصا استثمارية واعدة.