استضافت منطقة القبائل الجزائرية مهرجان الحلي الفضية، وتقام بهذه المناسبة معارض للمنتجات الفضية التي تنصهر فيها ثقافات عدة.

على ارتفاع نحو 2003 متر عن سطح البحر تقع قرية بني يني بأعالي جبال جرجرة، تلقب بعاصمة الفضة لامتهان سكانها صناعة حلي الفضة منذ عقود.
امر جعل القرية تحتضن سنويا مهرجانا خاصا بهذا النشاط على مدرا 17 سنة لحد الأن بغرض لم شمل الحرفيين الذين يبرزون ويسوقون لآخر إبداعاتهم في هذا المجال رغم ما يعترضهم من عراقيل.

يقول مالكي مالم، وهو حرفي من قرية بني يني: "المادة الأولوية كانت في السابق 15 دولار الآن وصل سعرها إلى 1000دولار وهي غير متوفرة أصلا حتى احجار المرجان أصبحت غر موجودة في السوق لهذا كثيرون توقفوا عن هذا الشناط بسبب هذه المشاكل التي تواجهنا يوميا في العمل".

تتباين الروايات حول نشأت وأصل هذه الحرفة و من المتداوَلة منها رواية طرد ملكة إسبانيا في القرن الرابع عشر أولئك الذين رفضوا اعتناق الكاثوليكية من المسلمين اليهود، وجهة بعضهم كانت شمال إفريقيا ومنطقة القبائل تحديدا التي لقنوا سكانها المحليين صناعة الحلي الفضية، لتحتضن المنطقة هذا الموروث الذي أخد ينتقل من جيل لجيل.

إتيكيت ارتداء المجوهرات

أخبار ذات صلة

الجزائر.. رواج القهوة التقليدية على حساب المصنّعة
الجزائر.. إقبال على الغوص في ظل ارتفاع درجات الحرارة

تقول فازية كشوت، وهي مشاركة في المعرض: "الغاية من إحياء هذا المعرض كل سنة هو الحفاظ على التراث".

وتضيف كشوت لـ"سكاي نيوز عربية" : "الفضة بالنسبة لنا هي تراث أمازيغي جزائري لهذا ندعوا كافة انحاء القطر الجزائري للتعرف على هذه الفضة الامازيغيةى خاصة منطقة بني يني".

أما لويزة وهي إحدى زائرات للمعرض ترى بأن "تمثل المرأة الأمازيغية الفخر الجمال الأصل والتقاليد".

الحلي الفضية صمدت رغم موجات الحداثة والتطور في حياة المراة الجزائرية من الأصل الأمازيغي خاصة، التي ترتبط بها ارتباطا وثيقا وتفضلها عن معدن الذهب.

رموز وأشكال هندسية تختصر ثقافة الأمازيغ و الحضارة الإسلامية، وتجمع سنويا آلاف الزائرين هنا لشراء قطع تقليدية مصنوعة يدويا تزامنا مع موسم العطل والمناسبات العائلية.

مهما كان المصدر الأصلي لهذا الموروث، يجمع مؤرخون على أنه نتيجة امتزاج وانصهار ثقافات مختلفة، تتجاوز الحدود الوطنية لتكتسب شهرة عالمية.