صوت صهيل الخيول الذي يمتزج بأصوات أرجلها القوية على الأرض، تتحكم فيه فارسة فلسطينية شابة تتقدم بثقة بين المروج الخضراء.
في الضفة الغربية، تأخذ الفارسة ميار العيايدة بين يديها، مهمة تعليم الأطفال والفتيات الصغار فن الركوب على الخيل.
العيايدة، هي فارسة ومدربة خيول على مسارات خارجية حرة، وهو مشهد غير شائع داخل المجتمع الفلسطيني.
وتقول ميار العيايدة :"أصبحت البنت أكثر شجاعة وجرأة لركوب الخيل إضافة الى الأطفال، كما أن الأولياء والأهالي يرفضون خروج بناتهم في جولات خارجية على ظهر الخيل، ورغم ذلك فأنا لا أخجل مما أقوم به فالأمر ليس سوى هواية ومتنفس بإمكان الجميع ان يستمتع به."
العيايدة تتفاعل مع الأطفال بلطف، وتقدم لهم التوجيهات بإيمان ينبع من خبرتها تشاركهم مهارات الركوب والتحكم بالخيل،
وتضيف ميار: "بدأت حكايتي مع حب الخيل وركوبه منذ سن الثانية عشرة فعائلتي كانت تملك مجموعة من الخيول.. وزاد تعلقي بالخيل أكثر بعد ان كنت أخاف منها من خلال ملاحظتي لأخي وهو يهتم بها من جميع النواحي ومن هنا بدأت الحكاية".
الفارسة الفلسطينية تؤكد أن الخيول تعلم الأشخاص وخصوصا الأطفال الثقة بالنفس والاعتماد على الذات والصبر.
وعن حبها للخيل تقول الطفلة لميس سعيفان "بدأ حبي لركوب الخيل منذ لقائي بالمدربة ميار العيايدة التي لم تبخل علي بالمعلومات والتقنيات اللازمة عن الخيول وكيفية التعامل معها فزاد حبي و تعلقي بالخيل أكثر فأكثر".
ميار تؤكد أن سباقات وترويض الخيول من الأنشطة التقليدية التي تدعم التمرد على قيود وتحديات اجتماعية ترى أنها قديمة وبالية.