أضحى الجزائريون يقبلون بكثافة على محلات تحميص البن وسحقه بالطريقة التقليدية.
ويرجع هواة شرب القهوة شغفهم بهذا النوع من البن إلى ثقتهم في المكونات التي يقدمها أصحاب محلات التحميص التقليدية.
بعض الآلات في الجزائر تعود إلى عشرات السنين لم تتعب أو تمل من احتضان حبات القهوة الدائرة بلطف بين الأسطوانات الحديدية.. تُحمص لمدة 15 دقيقة على درجة حرارة قد تصل 250 لتحقيق نتيجة يتوقف عندها اختلاف الذوق والنكهات التي تُحدث الفارق بينها وبين المعلبة.
ويقول بلال وهو صاحب محل تقليدي لإعداد القهوة في الجزائر في حديث لسكاي نيوز عربية: «ما يميزنا في هذا المجال كوننا لا نزال نعتمد الأساليب والطرق التقليدية في تحميص حبات القهوة، حتى إن آلة التحميص التي نعمل عليها تعود إلى سنة 1885 وهي فرنسية الأصل.
على مرأى أعين الزبون يتم طحن القهوة المستوردة من بلدان عدة ككوت ديفوار وفيتنام وإندونيسيا والبرازيل، منها غير المحمصة وغير منزوعة الكافيين أو المحمصة المنزوعة الكافيين، المهم أن طحنها يكون داخل هذه المحلات التي باتت تلقى إقبالا كبيرا هذه الفترة.
أما الذوق فيختلف بحسب اللون، والشائع أن يكون اما بني فاتح أو متوسط بلون الشوكولاطة أو الداكن، لون قد يحدد حتى مقدار الكافيين الذي سيتم استهلاكه.
وتجتمع أراء الزبائن حول عشق القهوة التي تعتمد على طرق و أساليب التقليدية.
منظمة القهوة الدولية صنفت الجزائر كثاني أكبر بلد مستهلك للبن في القارة الإفريقية، وضمن قائمة الثلاثين الأوائل عالميا في هذا الباب أيضا.