قال صديق قائد الغواصة "تيتان" التي غرقت في المحيط الأطلسي الشهر الماضي، إنه، أي قائد الغواصة، كان يعرف أن رحلتها الأخيرة ستنتهي بكارثة، مشيرا إلى أنه حذر صديقه مسبقا وبشكل كتابي بشأن الغواصة التي أكد أن وضعها "خطير".

وكانت الغواصة "تيتان" غرقت في مياه المحيط الأطلسي، في يونيو الماضي، وعلى متنها 5 أشخاص كلهم من أصحاب المليارات.

وأفادت التحقيقات الأولية أن الغواصة انفجرت من داخلها، وفقا لخفر السواحل الأميركي.

وبعد وقت قصير من انتشال خفر السواحل للحطام، بدا أنها تعرضت لعطب كبير في غرفة الضغط.

وكانت غاية الرحلة استكشاف موقع حطام السفينة الغارقة "تيتانيك" الشهيرة.

هل سنعرف يوما حقيقة ما وقع للغواصة تيتان؟

 مصيدة الأثرياء

وفي مقابلة مع برنامج "أستراليا في 60 دقيقة" واسع الانتشار على قناة "ناين نتورك"، قال كارل ستالني إنه حذر صديقه ستوكتون راش، الرئيس التنفيذي لشركة "أوشن غيت إكسبيديشنز" المشغلة للغواصة "تيتان" وقائدها، بشأن مشكلات خطيرة فيها.

وأضاف أنه نبّه راش، الذي كان من ضحايا الكارثة، بشأن ألياف الكربون والتيتانيوم في الغواصة، التي "كانت في حالة خطيرة".

وصرح ستالني: "إنه بالتأكيد كان يعلم بأن الرحلة ستنتهي على هذا النحو، لكنه صمم على نصب فخ لأصحاب المليارات".

أخبار ذات صلة

مخرج "تايتانيك" يحسم جدل عمله على فيلم عن الغواصة "المنكوبة"
"أوشن غيت" المالكة لـ"تيتان" تحذف حساباتها على مواقع التواصل

وتابع: "إنه حرفيا ومجازيا أحدث أكبر ضجة من تاريخ الإنسانية يمكن أن تشهدها"، وقال: "أعتقد أن ستوكتون أعد فخا لأصحاب المليارات".

وأضاف ستالني أن لا شك لديه بأن أنبوب ألياف الكربون كانت الجزء التقني الذي تسبب في تحطم الغواصة في رحلتها الأخيرة.

رحلة سابقة كشفت المستور

وشارك ستالني مع راش في جولة غطس في جزر البهاما، عام 2019، وقال إنه بعث برسالة إلكترونية إليه بعد الرحلة بالغواصة "تيتان"، حذره بشأن العيوب المحتملة فيها.

وكتب في الرسالة أنه "سمع أصوات كثيفة تظهر وجود عيب في الغواصة، لم تتوقف مع هبوط الغواصة لأعماق وصلت إلى 91 مترا تحت سطح البحر".

وهذا يظهر أن "هناك مشكلة في الطاقة المخزنة، مما يشير إلى أن جزءا من الهيكل يتداعى".

وأظهرت صور من حطام الغواصة أن حلقات التيتانيوم الهيكلية الأمامية والخلفية، يبدو أنها تدعم نظرية أن ألياف الكربون انهارت أمام الضغط الهائل لمياه المحيط على عمق سحيق.

والحادثة الآن قيد التحقيق لدى خفر السواحل الأميركي وهيئة سلامة المواصلات في كندا ومكتب التحقيق في الحوادث البحرية ببريطانيا.

ويدير ستالني شركة لاستكشاف أعماق البحر في هندوراس.