استفاقت مدينة طرابلس شمالي لبنان، فجر الأربعاء، على حادثة مريعة تمثلت بالعثور على طفلة حديثة الولادة، مرمية داخل كيس بلاستيكي أسود، الذي يستخدم عادة لجمع قمامة المنازل، يجرها كلب شارد في شارع بلدية المدينة.
وفوجئت طرابلس التي هزها الخبر كما هز المجتمع اللبناني في مختلف مناطقه، بما تناقله رواد التواصل الاجتماعي من صور وفيديوهات لمشاهد الطفلة المصابة بخدوش وجروح في مختلف أنحاء جسدها، ربما نتيجة سحبها بواسطة الكلاب الشاردة التي تملأ المكان ليلا.
حال الطفلة
- تعرضت الطفلة لخدوش في الوجه بدت ظاهرة في الصور.
- نقلت إلى قسم العناية الفائقة في مستشفى طرابلس الحكومي للمعاينة الدقيقة.
- بوشرت التحقيقات القضائية لكشف ملابسات الحادثة، وإمكانية كشف هوية الطفلة.
- الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ تكررت في لبنان خلال السنوات الـ5 الأخيرة حوادث مشابهة، إنما مشهد نهش الكلاب الشاردة وسحب الطفلة هو الأقسى.
شهود عيان
وقال شهود عيان في مدينة طرابلس لموقع "سكاي نيوز عربية": "الحادثة وقعت في تمام الساعة الثالثة والنصف من فجر الأربعاء، بعد أن سمع أحد المارة أنين الطفلة بالقرب من إحدى السيارات المتوقفة في الشارع حيث تقع بلدية طرابلس".
وأضاف واصفا المشهد الموجع: "التفت الرجل ليجد كلبا شاردا ينهش الكيس البلاستيكي الأسود. وفور العثور على الطفلة، نقلت إلى أقرب مستشفى بالمنطقة، ثم تم نقلها لمستشفى طرابلس الحكومي التابع لوزارة الصحة العامة عبر جهاز الطوارئ والإغاثة في المدينة".
من جانبه، قال أبو فادي (العامل في موقف سيارات في المنطقة) لموقع "سكاي نيوز عربية": "هذه القصة تعكس بقوة حجم الأزمة التي يعيشها لبنان".
وتابع: "لم نعد نعاني من أزمة اقتصادية فحسب في لبنان، بعد أن وصلت الأزمة الأخلاقية إلى العمق".
ما هو الوضع الطبي؟
وأكد المدير الطبي في مستشفى طرابلس الحكومي، حلمي الشمروخ، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "حالة الطفلة مستقرة".
واستطرد: "تعاني من خدوش في الوجه وبعض البقع الزرقاء، فيما نستمر بإخضاعها للفحوصات الطبية والأشعة منذ لحظة دخولها المستشفى، لمعرفة حجم الإصابات".
وتابع الطبيب: "نقوم بواجبنا الطبي بانتظار تقرير الطبيب الشرعي والقضاء المختص"، لافتا إلى أن الطفلة "ستعود للقضاء المختص عبر قاضي الأحداث فور انتهاء الفحوصات اللازمة".