تعد مدينة هَرَر الإثيوبية إحدى المدن التاريخية والمهمة التي تقع شرقي إثيوبيا. وتتمتع هذه المدينة بهوية عمرانية تميزها عن سائر مدن شرق إفريقيا، حيث عُرفت المدينة بطابعها الإسلامي والعربي، وبتاريخ يمتد إلى أكثر من 1000 عام، ويصفها الإثيوبيون بأنها منارة العلم.

كما تحتوي مدينة هرَر على بوابات صممت لحمايتها من المعتدين من البشر والحيوانات المفترسة قبل 500 عام.

هرر مدينة إثيوبية ذات طابع عربي، محاطة بخمسة أسوار بنيت بعناية لتكون حصينة لتصبح جزءا من حياة سكانها الذين توارثوها جيلا بعد جيل.

وتقول حمدية محمد عليو، وهي من سكان هرر القديمة، في حديثها لسكاي نيوز عربية: "بنيت بوابات المدينة قبل 500 عام تقريبا وتحمل أسماء مختلفة بعدد أركان الإسلام الخمسة، كما توجد أيضا بوابات أخرى صغيرة يتم من خلالها تصريف المياه والسيول".

بنيت أسوار المدينة بعناية فائقة من الحجارة لتحمي المدينة من أي اعتداء.. فأصبحت هذه الأسوار اليوم شاهدا على تاريخ وحضارة عريقين بطابع وهوية عربيين.

"أربامنج".. منطقة سياحية إثيوبية بعض منازلها تشبه الفيل

وأوضح عبد الناصر عبدالله وهو مسؤول بمكتب السياحة في إقليم هرر قائلا: تم بناء سور المدينة وبواباتها الخمس في العام 1551 باستخدام مواد محلية من الحجارة والأخشاب والطين، فهذه البوابات لم تقتصر فقط على دخول وخروج الأشخاص، بل أيضا للحصول على رسوم البضائع ولحماية المدينة، فالداخل إليها آنذاك كان يترك سلاحه خارجها إلى حين الانتهاء من التسوق، كما تضم المدينة منازل لا يقل عمرها عن 900 عام لذلك يطلق عليها اسم "متحف الحياة".

أخبار ذات صلة

سوق "شروميدا".. بوابة إثيوبية تعكس جمال المشغولات اليدوية
في إثيوبيا.. السنة بـ13 شهراً والقهوة بألف صنف

فمن أي اتجاه قصدت المدينة فإن البوابات الخمس ستقودك إلى المنتصف، حيث الأسواق ومركز التبادل التجاري لمدينة تجاوز عمرها مئات السنين.

والبوابة السادسة بالمدينة يطلق عليها اسم «جوقول" شيدت في عهد الإمارة الاخيرة لسلطنة هرر قبل انضمامها إلى الإمبراطورية الإثيوبية عام 1887 للميلاد تقف شاهدة على تاريخ وحضارة امتدت لقرون.