مع قرب حلول عيد الأضحى، تواصل الجهات المعنية في وزارتي الزراعة والصحة بالعراق، بالتنسيق مع الجهات الأمنية، جهودها لتنظيم عملية ذبح الأضاحي وحصرها في المسالخ المرخصة، ومنع الذبح العشوائي في المنازل والأماكن العامة.

يأتي ذلك على وقع تزايد الإصابات والوفيات بمرض الحمى النزفية بالعراق خلال الأسابيع القليلة الماضية، مما يثير المخاوف بين المواطنين، خاصة أن الحالات تسجل في مختلف المحافظات وفي إقليم كردستان، وسط ترجيحات بارتفاع وتيرتها خلال ذبح الأضاحي، وبسبب تزايد الإقبال على استهلاك اللحوم خلال عطلة العيد.

توصيات وزارة الصحة

شددت وزارة الصحة العراقية  في وقت سابق على ضرورة الالتزام بالإجراءات الصحية والوقائية للحد من انتشار الحمى النزفية، مصدرة جملة توصيات احترازية ودعوات للمواطنين على النحو التالي:

أخبار ذات صلة

العراق.. وفيات جديدة بالحمى النزفية ورسائل من مسؤول صحي
3 فيروسات تخنق العراق.. وقلق من أضاحي العيد
  • بالنسبة للـ"قصابين"، عند التعامل مع الحيوانات وعند الذبح، يجب ارتداء الملابس الواقية والقفازات، وغسل المكان وتنظيفه من مخلفات الحيوانات بشكل جيد، وتجنب التعامل مع الدماء.
  • على ربات البيوت غسل اليدين بشكل جيد قبل وبعد التعامل مع اللحوم، وارتداء القفازات عند المباشرة بالتعامل مع اللحوم، وكذلك تعقيم السكين واللوح الخشبي بالمواد المعقمة قبل وبعد الاستخدام، والطهي الجيد للحوم.
  • على المواطنين مراجعة المؤسسات الصحية عند الشعور بالحمى وحالات الإعياء، لا سيما مربي الحيوانات والمواشي والقصابين وربات البيوت. 

تنظيم ذبح الأضاحي

  • أرجعت وزارة الزراعة العراقية ارتفاع أعداد الإصابات لظاهرة "الجزر العشوائي" الذي تسبب في 40 بالمئة منها، وذلك في تصريحات لمدير عام دائرة البيطرة بوزارة الزراعة.
  • دفع ذلك وزارة الزراعة لإصدار تعليمات جديدة نظرا لاقتراب عيد الأضحى، كتحديد أماكن للذبح بكل محافظة وتحت إشراف طبيب بيطري، وبالتنسيق مع مخاتير المناطق والدوائر البلدية والأمن الوطني، مع منع الذبح داخل المنازل.
  • بلغ عدد حالات الحمى النزفية في البلاد نحو 200 إصابة، من بينها أكثر من 30 حالة وفاة.
  • يشير خبراء لضرورة تعزيز التنسيق والتعاون بين الوزارات العراقية المعنية كالزراعة والصحة، والبيئة، والبلديات، والداخلية، قبيل حلول العيد لمواجهة خطر تفشي داء الحمى النزفية.

أخبار ذات صلة

إصابات الحمى النزفية والكوليرا ترتفع في العراق.. حصيلة جديدة
العراق.. الحمى النزفية تضرب مجددا موقعة وفيات وإصابات
اختلف احتفال العيد في السنوات الأخيرة.. فكيف ذلك؟

توصيات طبيب

يقول مدير المستشفى البيطري في الموصل، عدي العبادي، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" :

  • نواصل حملاتنا وإجراءاتنا لمحاصرة البؤر الموبوءة، ومنع نقل المواشي منها للمناطق الأخرى، فضلا عن حملات الرش الواسعة بالمبيدات للثروة الحيوانية لمحاصرة المرض والحد من فرص تفشيه بين المواشي وانتقاله للبشر.
  • نقوم بحملات توعوية مستمرة عبر مختلف المنصات الإعلامية والشبكات الاجتماعية العراقية، للتعريف بالمرض وطبيعة أعراضه وسبل انتقاله للإنسان من الحيوان، وطرق الوقاية منه.
  • الذبح العشوائي من أبرز مسببات انتشار هذا المرض، ويشمل كل ذبح للحيوانات خارج المجازر الرسمية المجازة، لذا نركز جهودنا على منع هذه الظاهرة ومعاقبة المخالفين في محلات بيع اللحوم، بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة.

أخبار ذات صلة

"الفيروس الخطير" يتفشى في العراق.. ويحصد مزيدا من الأرواح
كردستان العراق يسجل أول حالة وفاة بالحمى النزفية
  • نحن على تواصل يومي مع دائرة البيطرة بوزارة الزراعة ببغداد، ونتخذ كافة الإجراءات ونشدد العقوبات وفق القانون لمكافحة المرض، ومنع الذبح العشوائي وبيع اللحوم مجهولة المصدر، والتي لا تحمل أختام الجهات المسؤولة.
  • كلما زادت عمليات الذبح التي يقوم بها الناس في المنازل مثلا أو الشوارع والمحلات غير المرخصة، كلما ازدادت فرص ارتفاع عدد حالات الإصابة بالحمى النزفية، ولهذا نسعى لضبط الأوضاع ونشر قواعد الوعي الصحي لدى المستهلكين.
  • تأتي هذه الإجراءات ونحن على أبواب عيد الأضحى، مما قد ينجم عنه مع الأسف ارتفاع في معدلات الإصابة، وهو ما نكافح لمنعه وتخفيف وطأته.
ما هي الحمى النزفية التي أثارت قلق العراق؟

ماذا تعرف عن الحمى النزفية؟

  • تنتقل الحمى النزفية الفيروسية عادة من الحيوانات المصابة للبشر، عبر الدماء الملوثة واللحوم، وبسبب غياب الرقابة وضعف الاحترازات الصحية والضوابط الوقائية في عمل محلات الجزارة، وذبح الحيوانات المريضة دون فحص ورقابة.
  • مع أن الفيروس يموت إن طبخ اللحم الملوث بشكل جيد، فإنه قد ينتقل حتى عبر دم الحيوانات المصابة.
  • يحذر الخبراء من أن الفيروس قد ينتقل أيضا من إنسان لآخر، خاصة عن طريق الاتصال الجنسي، أو اللعاب ومختلف سوائل الجسم.
  • تنتشر الحمى النزفية عن طريق مخالطة الحيوانات أو الحشرات المصابة بالعدوى، وتعيش هذه الفيروسات في العديد من العوائل الحيوانية، وتشمل في الغالب البعوض والقوارض والخفافيش.